لا يفارق عزيز الجعايدي العاهل المغربي محمد السادس، بل يبقى بجانبه، يحرسه من دون كلل. ولا يتخلى عنه الملك، حتى لو اقترف الأخطاء.

دبي: عزيز الجعايدي (46 عامًا) هو ظل الملك المغربي محمد السادس، لا يفارقه أينما ذهب، مؤمنًا له الحراسة الشخصية على مدار الساعة. وفي أقل من عشر سنوات، &نال ترقية لأربع رتب، وتحول من ضابط شرطة إلى مراقب عام إستثنائي برتبة قائد.
&
نشأ في حي شعبي
نشأ الجعايدي في حي سيدي يوسف بن علي الشعبي في مراكش، وهو من أكثر الأحياء فقرًا في المدينة. كان والده موظفًا في إدارة المياه والغابات. تلقى تعليمه الإبتدائي والإعدادي ثم الثانوي في حيه الشعبي، وإنخرط في ناد رياضي لتعلم الكاراتيه. لكن شغفه بها قل تدريجًيا، ليحصر اهتمامه برياضة كرة السلة. غير أن خوف والده من تقصيره العلمي جعله يتدخل ليؤمن حصول ابنه على شهادة التعليم الثانوي بتميز، وليسجله في كلية العلوم، شعبة الجيولوجيا والبيولوجيا.
&
أمن القصور الملكية
قضى الجعايدي عامين في هذه الكلية، ثم خاض مباراة لضباط الشرطة نجح فيها، لينتقل فورًا إلى معهد الشرطة في القنيطرة. وكان حلمه أن يكون ضابط شرطة، ومع اقتراب نهاية تدريبه، رشحه مديره وضباط كبار للانضمام الى مديرية أمن القصور الملكية.
إلتحق الجعايدي بفرقة حراسة الملك الراحل الحسن الثاني، لكنه اقترف أخطاء عدة، فتحول من حراسة الملك الى حراسة ولي العهد محمد بن الحسن. وبعد وفاة الحسن الثاني، وجد نفسه حارسًا شخصيًا للملك محمد السادس، وذلك في العام 1999، وما زال ظلًا للملك، لا يتركه.
&
أبعده 20 يومًا
في آب (أغسطس) 2012، اقترف الجعايدي خطأ كبيرًا، حين أمر فرقة صقور الحراسة بالتدخل لإبعاد فتيات يلاحقن بسيارتهن سيارة الملك محمد السادس، خلال جولة &له في شوارع الدار البيضاء، فتم ذلك.
غضب منه الملك خصوصًا أنه نفى أولًا أن يكون هو من أعطى الأمر بالتدخل، فقرر إبعاده إلى المعهد الملكي للشرطة في القنيطرة. إلا أن هذا الابعاد لم يدم أكثر من 20 يومًا، أعاده بعدها الملك إلى جانبه.
&