دعا العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز المجتمع الدولي الى ضرب المتطرفين "بالقوة وبالعقل"، وبسرعة، لانهم سيتمددون قريبا الى اوروبا والولايات المتحدة على حد قوله.


الرياض: دعا العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز المجتمع الدولي الى ضرب المتطرفين "بالقوة وبالعقل"، وبسرعة، لانهم سيتمددون قريبا الى اوروبا والولايات المتحدة على حد قوله.

وقال الملك عبد الله في كلمة امام سفراء دول اجنبية وعربية تسلم اوراق اعتمادهم طالبا منهم نقل الرسالة الى زعمائهم انه يجب "محاربة هذا الشرير بالقوة وبالعقل وبالسرعة".

واعتبر في كلمته التي بثت مقتطفات منها قناة العربية ونشرت مضمونها ايضا وكالة الانباء الرسمية ان "هذا الارهاب لا يبيه (يحتاج) الا السرعة" مضيفا "اذا اهملوا (اي المتطرفين) انا متأكد بعد شهر سيصلون الى اوروبا وبعد شهر ثان الى أميركا".

وشدد العاهل السعودي على ان عدم التحرك ازاء المتطرفين "لا يجوز أبدا أبدا" معتبرا ان المتطرفين "لا يعرفون اسم الإنسانية وأنتم تشاهدونهم قطعوا الرؤوس ومسكوها للأطفال يمشون بها في الشارع".

ويشير الملك عبد الله بذلك الى الممارسات التي يرتكبها خصوصا تنظيم الدولة الاسلامية الذي بات يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا.

وقال الملك عبد الله محذرا "اقول هذا الكلام في هذا المكان و(ابقوه في) بالكم".

وطلب العاهل السعودي الذي كرر مؤخرا المواقف والخطوات الهادفة الى مكافحة المتطرفين، خصوصا مع تقدم تنظيم "الدولة الاسلامية"، من قادة المجتمع الدولي ان "يباشروا بتلبية هذا المكان (اكرر المكان) المخصص للارهاب بكل سرعة" في اشارة الى مركز الامم المتحدة الدولي لمكافحة الارهاب والذي تبرعت السعودية بمئة مليون دولار لإقامته.

ويأتي موقف العاهل السعودي هذا فيما تزداد المشاورات الدولية حول شكل التحرك ضد المتطرفين في العراق وسوريا.

ودعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة الى تحالف عالمي واسع من اجل مكافحة "برنامج الابادة" الذي يتبعه تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا وشمال العراق.

واكد كيري في مقالة نشرها في صحيفة "نيويورك تايمز" ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ما زال يعد خطة شاملة لدحر "الدولة الاسلامية" الذي سيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق واعلن فيها "دولة خلافة".

وكانت المملكة العربية السعودية قدمت في وقت سابق هذا الشهر مبلغ 100 مليون دولار الى الامم المتحدة لدعم جهودها في مكافحة الارهاب ودعت الدول الاخرى الى ان تحذو حذوها.

وستوجه الاموال الى مركز مكافحة الارهاب في الامم المتحدة الذي تقرر إنشاؤه في العام 2011 لمواجهة التحديات الامنية الجديدة التي يشكلها الإرهاب.