قررت الولايات المتحدة الأميركية ممارسة المزيد من الضغوطات على الحكومة الإيرانية لدفعها إلى التخلي عن برنامجها النووي، وفي هذا السياق فرضت عقوبات جديدة استهدفت 25 شركة وفرداً.

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركات وأفراد وبنوك يشتبه في علاقتهم بالمساهمة في توسيع البرنامج النووي الايراني، ودعم الارهاب، ومساعدة إيران على تجنب العقوبات الدولية.&
&
تستهدف العقوبات الجديدة حوالى 25 شركة وفردا، على صلة بالبرنامج المثير للجدل والذي يعتقد الغرب أنه موجه إلى الاغراض العسكرية.
&
وأكدت واشنطن أن العقوبات تتماشى مع الالتزام الاميركي بتخفيف العقوبات في إطار المباحثات التي تجريها الدول الكبرى مع إيران بشأن التوصل إلى حل نهائي لأزمة برنامجها النووي.
&
وتؤكد إيران دائما ان برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية وتوليد الطاقة.
&
وقال بيان للمتحدثة الرسمية باسم مجلس الأمن القومي، كايتلن هايدن، لقد اتخذنا اليوم خطوات إضافية ضمن جهودنا لمواصلة الضغط على الحكومة الإيرانية.&
&
وأشارت هايدن إلى أنه وعلى وجه الخصوص، فرضت وزارتا المالية والخارجية عقوبات على عدد من الشركات والأفراد المنخرطين في نشاطات مثل تقديم المساعدة لبرنامج إيران النووي، ودعم الإرهاب، أو مساعدة الحكومة الإيرانية على التملّص من العقوبات الدولية.&
&
حل شامل&
&
وأضافت المسؤولة الأميركية: وكما أعلنّا للتو عن هذه الإجراءات، ونواصل تنفيذ عقوبات قائمة أصلا على إيران، فإن الولايات المتحدة تظلّ ملتزمة بالعمل مع شركائنا في مجموعة الدول الخمس زائد واحدا، نحو التوصل إلى حلّ شامل بعيد المدى يمنح الثقة بأن برنامج إيران النووي هو برنامج سلمي بصورة حصرية.&
&
وأكدت هايدن إن إجراءاتنا اليوم ومنذ بداية المحادثات تتوافق مع التزاماتنا بمقتضى خطة العمل المشتركة، والتي أتاحت إعفاءات محدودة من عقوبات معينة مقابل خطوات إيرانية أوقفت برنامجها النووي وقلّصته في نواح رئيسة.
&
ومن جانبه، قال ديفيد كوهين نائب وزير شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في بيان إن ما قامت به الولايات المتحدة بفرضها هذه العقوبات "يعكس عزمنا الاستمرار في اتخاذ إجراءات ضد أي شخص، في أي مكان، ينتهك عقوباتنا".
&
وأوضح مسؤولون أميركيون أن الجولة الاخيرة من العقوبات استهدفت بنك آسيا ، ومقره روسيا، الضالع في توريد العملات الورقية من الدولار إلى الحكومة الايرانية.
&
وشهدت المباحثات بين إيران والدول الست الكبرى بشأن البرنامج النووي انفراجة أواخر العام الماضي بالتوصل إلى اتفاق موقت تقوم ايران بموجبه بتخفيض مهم لبرنامجها النووي مقابل تخفيض ملموس للعقوبات المفروضة عليها.
&
وما زالت المفاوضات جارية بين الجانبين من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي لحل الأزمة.
&
ايران تحتج
واحتجت ايران السبت على العقوبات الاميركية الجديدة.

ويأتي القرار الاميركي فيما تجري طهران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) التي أبرمت في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 اتفاقا مرحليا، مفاوضات في الوقت الراهن للتوصل الى اتفاق نهائي من اجل تسوية الازمة النووية الايرانية المستمرة منذ اكثر من عشر سنوات.

وقال مجيد تخت-رونجي نائب وزير الخارجية وأحد ابرز المفاوضين الايرانيين في تصريح لموقع التلفزيون الرسمي، ان "سياسة الكيل بمكيالين التي يطبقها الاميركيون غير مقبولة على الاطلاق".

واضاف "لا نستطيع من جهة ان نقول اننا نجري مفاوضات بحسن نية ومن جهة اخرى ان نستخدم مثل هذه الوسائل".

واعلن ان وزارة الخارجية سترد رسميا على هذه العقوبات الجديدة.&