عينت بريطانيا سفيراً جديداً لدى العراق، مع تأكيدها أن السبيل الوحيد للتصدي لإرهابيي داعش ودحرهم واستعادة الاستقرار والأمن في أنحاء البلاد يكون بتعيين حكومة جديدة ممثلة للجميع.


أعلنت وزارة الخارجية البريطانية عن "تعيين فرانك بيكر سفيرا لصاحبة الجلالة لدى الجمهورية العراقية خلفا لسايمون كوليس الذي سينتقل ليشغل منصبا دبلوماسيا آخر".
&
وسوف يتولى بيكر منصبه الجديد في سبتمبر (أيلول) المقبل، معلنا انه يتطلع قدماً للعمل عن قرب مع الحكومة العراقية والشعب العراقي لتعزيز العلاقات بين بلدينا.
&
وقال السفير المعين: وسوف ينصب تركيزي بداية على التحديات قصيرة الأجل التي يواجهها العراق. وسوف استغل خبرتي بالعمل مع الشعب العراقي طوال 20 سنة الماضية لإيجاد السبل التي يمكن للمملكة المتحدة من خلالها مساعدتهم في معالجة هذه التحديات والتغلب عليها.&
&
فرص كبيرة&
&
وأكد بيكر أنه سيركز على مجموعة واسعة من الفرص في المجالات السياسية والاقتصادية التي يمكن لكلا البلدين الاستفادة منها بالعمل عن قرب مع بعضهما "وكي نحقق النجاح لابد وأن يرتكز عملنا على تقدير الروابط التاريخية بين بلدينا، وأن يكون الهدف في الوقت نفسه البناء لأجل المستقبل. ويسعدني ان أتيحت لي فرصة الاضطلاع بهذه المهمة المثيرة والقيمة والمليئة بالتحديات".
&
ويشار إلى أن السفير المعين لدى العراق، كان التحق بالعمل لدى وزارة الخارجية عام 1981. وقد انصب تركيز عمله طوال 20 سنة الماضية حصريا تقريبا على منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز خصوصا على الصراع والقضايا الأمنية (بما في ذلك العراق واليمن وعملية السلام في الشرق الأوسط).&
&
وكان السفير بيكر شغل مناصب في أنقرة وواشنطن (مرتين) وآخر منصب له هو سفير لدى دولة الكويت (2010-2014)، إلى جانب مناصب أخرى في بنما وبيونس آيرس، كما شغل منصب نائب مدير إدارة الشرق الأوسط في الفترة من 2007-2010، حيث كان تركيز عمله على العراق ومنطقة الخليج. لدى تعيينه سفيرا لدى الجمهورية العراقية، قال السيد بيكر:
&
زيارة إلوود
&
وإلى ذلك، حثت بريطانيا القادة العراقيين على الوحدة السياسية في العراق، وعلى تشكيل حكومة فورا تكون ممثلة للجميع. وجاء النداء على لسان وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، توباياس إلوود، في أول زيارة له إلى العراق في نهاية الأسبوع الماضي بصحبة وزيرة التنمية الدولية، جستين غريننغ، والمبعوث الأمني للحكومة البريطانية لدى إقليم كردستان العراق، الفريق سير سايمون مايال.
&
واجتمع الوفد بعدد من كبار الساسة، بمن فيهم الرئيس فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، ووزير الخارجية هوشيار زيباري، ورئيس حكومة إقليم كردستان مسعود بارزاني.
&
تحديات كبيرة&
&
وفي ختام قال الوزير إلوود: تسرني إتاحة الفرصة لي لزيارة العراق في أول جولة خارجية أقوم بها منذ تعييني وزيرا لشؤون الشرق الأوسط. يواجه العراق تحديات كبيرة، وانتشار داعش في أجزاء كبيرة من شمال البلاد يشكل تهديدا خطيرا ليس على العراق وحده وحسب، بل أيضا على العالم أجمع، بما في ذلك بريطانيا.
&
وأضاف إلوود: وقد أكدت في اجتماعاتي مع الساسة في العراق، في كل من بغداد وأربيل، على استمرار دعم المملكة المتحدة للسلطات العراقية في جهودها لمكافحة الإرهاب.
&
وخلص الوزير البريطاني الى القول: إن المملكة المتحدة واضحة في تأكيدها أن السبيل الوحيد للتصدي لإرهابيي داعش ودحرهم واستعادة الاستقرار والأمن في أنحاء البلاد يكون بتعيين حكومة جديدة ممثلة للجميع. وقد حثت القيادات العراقية على العمل مع بعضهم عاجلا لتشكيل حكومة واسعة التمثيل تكون قادرة على الاستجابة لاحتياجات العراق ككل.
&