يترقب الخليج اليوم السبت نتائج اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون في جدة، وما سيتخذونه من إجراءات ضد قطر، التي ترفض الالتزام باتفاق الرياض.


يدخل وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي اليوم السبت غرفة الاجتماع في قصر المؤتمرات في جدة، حاملين بين أوراقهم اتفاق الرياض، الذي تم توقيعه في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، الذي يتمسك به المجلس سبيلًا لعودة الترحيب بقطر بين ظهراني نظرائها الخليجيين، وتوحيد المصالح المشتركة، والالتزام بمنظومة العمل الخليجي المشترك.
&
ربع الساعة الأخير
&
يترقب الخليجيون ما أسفرت عنه اتصالات الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، والأمير خالد بن بندر، رئيس الاستخبارات العامة، والأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية، في الدوحة أولًا، ثم في المنامة وأبوظبي. فعميد الدبلوماسية السعودية اتكل على حلول ربع الساعة الأخير قبل اجتماع اليوم، وحاول إعادة وصل ما انقطع، بعد رفض قطر التوقيع على محضر اللجان الفنية التنفيذية لاتفاق الرياض، ما رجّح تفاقم أزمة سحب السفراء الخليجيين من الدوحة. كما لم تتخذ قطر موقفًا رسميًا واضحًا من الانضمام للمسار السياسي والأمني الموحد لكافة دول الخليج، في ظل التوتر والأخطار والاضطرابات الإقليمية المحيطة التي تبعث على مزيد من القلق لشعوب المنطقة.
&
تشاور وتعاون
&
يرأس الشيخ خالد الحمد الجابر الصباح، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، اجتماع وزراء خارجية الخليج اليوم، في دورته الـ132، بمشاركة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، أمين عام مجلس التعاون.
&
وقال الزياني: "تكتسب الدورة العادية الـ132 للمجلس الوزاري أهمية خاصة، نظرًا لما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من تطورات ومستجدات، تتطلب تشاورًا مستمرًا وتعاونًا دائمًا بين دول المجلس".
&
أضاف: "يتضمن جدول أعمال الاجتماع الوزاري عددًا من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، ومتابعة تنفيذ ما تم حيال قرارات المجلس الأعلى في قمة الكويت، والموضوعات ذات الصلة بالحوارات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول المجموعات الأخرى، إضافة إلى تقارير رفعتها اللجان الوزارية".
&
بن علوي في مصر
&
وفي الإطار نفسه، وصل إلى القاهرة الجمعة وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي، قادمًا من الرياض، للقاء كبار المسؤولين لبحث ملف الأزمة الخليجية مع قطر.
&
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إنّ بن علوي سيبحث مع المسؤولين المصريين ما تم في ملف الأزمة مع قطر، وتدخلها في الشؤون الداخلية لدول الخليج وبعض الدول العربية، ونتائج الجهود التي بذلتها دول مجلس التعاون الخليجي مع قطر بهذا الشأن، قبل مناقشة التقرير النهائي للجنة الفنية بشأن الخلاف مع قطر، للبت فيه واتخاذ القرار النهائي بشأنه، في ضوء المستجدات الأخيرة، في اجتماع السبت، ومتابعة مدى التزام قطر بمبادئ اتفاقية الرياض.
&

&