لن يخرج وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي المجتمعون اليوم في جدة بحل حاسم للأزمة مع قطر، إذ يرجح أن تعطي الرياض الدوحة فرصة إضافية لتلتزم باتفاق الرياض.


بالرغم من أن السعودية والامارات والبحرين أقدمت على سحب سفرائها من العاصمة القطرية الدوحة في 5 آذار (مارس) الماضي، إلا أن الدول الثلاثة، ومن ورائها دول مجلس التعاون الخليجي، لم تبخل يومًا في رفد الجهود الحثيثة للوصول في الخلاف مع القيادة القطرية إلى خواتيم سعيدة، فكانت الفرص تعطى للدوحة، الواحدة بعد الأخرى، ليتسنى لها فعليًا التزام تنفيذ بنود اتفاق الرياض، التي سبق لقطر أن تعهدت به، وبناءً عليه أنشئت لجنة وزارية أنيطت بها تسوية كل الخلافات مع القطر.
&
لا قرار حاسم
&
اليوم، في جدة السعودية، يبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عن حل أخير وناجع لخلافهم مع قطر، بعد أن يطلعوا في اجتماعهم الدوري الـ132 على مدى تنفيذ الدوحة لاتفاق الرياض، بحضور أعضاء اللجنة الوزارية.
&
وتدور في أروقة قصر المؤتمرات، حيث سيعقد الاجتماع، أحاديث عن تفكير الرياض جديًا في منح الدوحة فرصة جديدة، لتحل خلافاتها مع الدول الخليجية، خصوصًا بعدما اختار وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن يبدأ جولته الخليجية الأخيرة من الدوحة نفسها، على رأس وفد يضم رئيس الاستخبارات الأمير خالد بن بندر، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.
&
ورأى مراقبون أن خطوة الفيصل هذه مبادرة سعودية إيجايبة تجاه الدوحة، لذا يستبعد المراقبون أي قرار حاسم ضد الدوحة اليوم.&
&
لن تلتزم
&
في المقابل، يستبعد هؤلاء المراقبون أنفسهم أن تلتزم قطر يومًا باتفاق الرياض، بالرغم من كل الخطوات التي تقوم بها الرياض باتجاه الدوحة، ويرون أن لا مفر اليوم من وضع قطر تحت الأمر الواقع، من خلال عزلها عن منظومة العمل الخليجي المشترك، ولو كان بشكل تدريجي، باستبعادها عن الفعاليات الرسمية واللجان الخليجية، ليكون في ذلك توجيه للرسائل التحذيرية التصاعدية إلى الدوحة.
&
ويذكر هؤلاء المراقبون أن أي تحرك خليجي اليوم ضد قطر له ما يبرره فعليًا، بعدما ذهب وفد سعودي رفيع المستوى إلى الدوحة نفسها، لإقناع القطريين بضرورة حل الأزمة، من خلال الإلتزام باتفاق الرياض الذي وقعت عليه الدوحة نفسها.
&