&
يتمايل فيلان طربًا حين يسمعان موسيقى كلاسيكية، لأن الفيلة تتواصل باهتزازات عميقة تحت صوتية، ما يجعل للموسيقى أثرًا مهدئًا فيها، فتتهادى متفاعلة مع اللحن.

&
كانت الينورا بارش، التي تدرس الموسيقى في جامعة ويسكنسون الاميركية، تتدرب لإحياء حفلة موسيقية بعزف كونشيرتو باخ لآلتي كمان. لكن جمهورها كان يتألف من اثنين فقط، هما الفيل كيلي وصديقته الفيلة فيولا، من سيرك مدينة باربو بولاية ويسكنسون.
&
يتمايلان طربًا
صُور الفيلان يتمايلان لشدة الطرب على عزف بارش، عضو فرقة ويسكنسون لموسيقى الحجرات، والتي تدربت على مقطوعة باخ لعزفها للفيلين خلال الفترات الفاصلة بين العروض الخاصة. وقالت بارش إنها قررت العزف للفيلين كي ترى تجاوبهما مع الموسيقى.&
وأوضح تشيب آرثرز، مدرب الفيلين لصحيفة محلية صادرة في مدينة باربو، انه لم يكن يعرف أن الفيلين يحبان الموسيقى الكلاسيكية أيضًا، لأنه يعزف لهما عادةً موسيقى الروك.&
لكن منظمة للدفاع عن حقوق الانسان طعنت في القول إن الفيلين يحبان الموسيقى، قائلة إن تمايلهما ناجم عن مرض عقلي، من اعراضه السلوك المتكرر بسبب العيش في الأسر.&
اما بارش فعلى قناعة بأنهما كانا يستمتعان بالموسيقى. ونقلت صحيفة نيويورك ديلي عن بارش قولها: "ربما كانا سعيدين بأن يكون هناك من يؤدي حركات فنية امامهما، وليس العكس".&
&
اهتزازات تحت صوتية
وكان باحثون درسوا تأثير الموسيقى الكلاسيكية في حيوانات تعيش في الأسر، واكتشفوا أنها قد تخفف من سلوكها الشاذ، مثل التمايل. وفي دراسة أخرى، عزف باحثون موسيقى كلاسيكية لأربعة فيلة في حديقة حيوانات، ووجدوا أن الحيوانات أمضت وقتًا أقل بكثير في انتهاج سلوك شاذ اثناء الاستماع إلى الموسيقى.&
وقال ديفيد فيلد، الذي عمل مديرًا لأكثر من حديقة حيوانات، في تصريح لصحيفة غارديان البريطانية إن الفيلة حيوانات حساسة للغاية، وإن تقديرها للتواصل الصوتي معها يتجاوز نطاق سمع البشر، "فهي تتواصل باهتزازات عميقة تحت صوتية، وبالتالي ليس من المستغرب أن يكون للموسيقى الكلاسيكية هذا التأثير المهدئ فيها".&
&