مانيلا: اعلن الجيش الفليبيني اليوم الاحد ان جميع الجنود الدوليين الفليبينيين ال75 في قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان سالمون بعد نجاحهم في الفرار من المقاتلين السوريين المعارضين الذين كانوا يحاصرونهم.

وقال قائد الجيش الفيليبيني غريغوريو كاتابانغ لصحافيين ان الجنود نجحوا في القيام "بعملية هروب كبرى". واضاف انهم "تمكنوا من الصمود مع انهم كانوا محاصرين واقل عددا" من محتجزيهم.

ويتمركز هؤلاء الجنود في الجولان في اطار قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة العاملة في المنطقة لمراقبة وقف اطلاق النار بين اسرائيل وسوريا منذ 1975.

وكان الناطق باسم الجيش الفيليبني اللفتنانت كولونيل رامون زاغالا اكد ان "الجميع في امان. غادرنا موقعنا (السابق) لكننا حملنا كل اسلحتنا".

واضاف ان آليات مدرعة تابعة للامم المتحدة قامت السبت باجلاء مجموعة اولى تضم 35 جنديا فليبينيا من موقعهم بعدما هاجم مقاتلون سوريون معارضون رفاقهم المتمركزين على بعد حوالى اربعة كيلومترات.

واوضح زاغالا ان الجنود الاربعين الاخرين واجهوا المقاتلين السوريين في "تبادل لاطلاق النار استمر سبع ساعات"، لكنهم تمكنوا في نهاية المطاف من الوصول سيرا الى موقع للامم المتحدة يبعد حوالى كيلومترين مستغلين حلول الليل.

واضاف لفرانس برس ان هؤلاء نقلوا بعدها الى معسكر زيواني الواقع خلف خطوط الامم المتحدة. وتابع "لقد توقفت المواجهات. الجميع بامان".

من جهتها، اكدت الامم المتحدة انه تم اجلاء الجنود الدوليين الفليبينيين ال40 "خلال وقف لاطلاق النار تم التوصل اليه مع العناصر المسلحين" الذين كانوا يحاصرونهم في موقعهم. واضافت المنظمة في بيان "انهم وصلوا الى مكان آمن بعد نحو ساعة".

وقال قائد الجيش الفيليبيني ان الحكومتين السورية والاسرائيلية ساندتا الجنود الفيليبينيين في ضمان "سلامة منطقة الفصل" بين الجانبين.&

كما شكر حكومتي قطر والولايات المتحدة لمساعدتهما على ضمان سلامة جنود حفظ السلام بدون ان يضيف اي تفاصيل.

واكد ان "القوات المسلحة الفيليبينية والامم المتحدة لن تعرضا سلامة وامن قواتنا للخطر خلال اداء مهامها"، مؤكدا انه "من مصلحتنا القومية تغليب سلامتهم بدون التخلي عن التزامنا الامن الدولي".

وقال قائد قوات حفظ السلام الفيليبينية الكولونيل روبرتو انكان ان السوريين امنوا "دعما ناريا غير مباشر" خفف الضغط عن الجنود المحاصرين.

وكان جنود حفظ السلام محاصرين من قبل مجموعات مسلحة للمعارضة السورية ورفضوا تسليم اسلحتهم.

وقالت الامم المتحدة اعلنت الخميس ان هذه المجموعات المسلحة بما فيها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة تحتجز 44 جنديا فيجيا &ايضا.

وردا على سؤال عن ما سيفعله جنود حفظ السلام الفيليبينيون بعد الآن، قال زاغالا "نواصل مهمتنا والتزامنا ما زال قائما".
&