يبدو أن بريطانيا ستقود قوة الردع السريع الجديدة لحلف الاطلسي، وسط تحذيرات من أن بوتين هو عملياً في حالة حرب ضد أوروبا ويخطط لتوسع قيصري.


نصر المجالي: لمواجهة خطط الرئيس الروسي فلايمير بوتين التوسعية وردعه عن محاولة إعادة رسم حدود أوروبا، فإنه تقرر أن تشارك كل من الدنمارك ولاتفيا ولتوانيا واستونيا والنرويج وهولندا في قوة تدخل سريع تابعة لحلف شمال الأطلسي قوامها 10 آلاف جندي.

وتقول مصادر أوروبية إن القلق الرئيس هو أن بوتين يعتزم استخدام القوة العسكرية لفرض "دويلة" نوفروسيا - Novorossiya في أوكرانيا ، حيث هاجس الرئيس الروسي استعادة هذه الأراضي التي كانت فازت بها أسرة رومانوف في عهد الملكة كاترين العظمى.

وينتظر أن يتم الاعلان عن تشكيل قوة الردع الأوروبية خلال اجتماع في مقاطعة ويلز في المملكة المتحدة يترأسه رئيس الحكومة البريطانية لأكبر حشد أمني غربي من نوعه منذ الحرب الباردة.

مواجهة بوتين

وكانت رئيسة لتوانيا داليا غرابوسكيتي دعت زعماء الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم الذي فشل في الاتفاق على عقوبات جديدة ضد بوتين إلى العمل في أي شكل من الأشكال والاتفاق على خطط لمواجهة طموحاته في أوكرانيا.

كما دعت غرابوسكيتي الغرب وحلف شمال الأطلسي أن يستيقظا ويتخذا إجراءات أكثر صرامة ضد ما تسميه العدوان الروسي السافر الذي "يدق بوابات أوروبا"، والعمل على تقديم مساعدات كبيرة وعاجلة لأوكرانيا.

وكان رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي قال السبت إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي سيضعون مقترحات لفرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب تصرفاتها في أوكرانيا في غضون أسبوع، ولكن لم يعرف متى قد يتم تنفيذ هذه العقوبات بشكل فعلي.

وقال فان رومبوي في مؤتمر صحفي إن زعماء الاتحاد الأوروبي قرروا خلال اجتماع قمة في بروكسل أن يطلبوا من اللجنة التنفيذية للاتحاد وجهازه الدبلوماسي "بدء العمل التحضيري بشكل عاجل" لفرض عقوبات جديدة وتقديم مقترحات كي تدرسها حكومات الاتحاد الأوروبي".

تهديد باروزو

وكان رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو هدد روسيا، السبت، بأن الاتحاد الأوروبي مستعد للدفاع عن مبادئه في المواجهة بشأن أوكرانيا، ودعا إلى حل سياسي قبل أن تصل الأزمة إلى "نقطة اللاعودة ".

وقال باروزو في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو في بروكسل: "يجب ألا تستهين روسيا بإرادة وعزم الاتحاد الأوروبي على الدفاع عن مبادئه وقيمه". وأضاف أنه لم يفت الأوان بعد للتوصل إلى حل سياسي للأزمة .

وتابع أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتشديد العقوبات ضد روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية إلا أنه يريد أن يجري التوصل لحل سياسي لإنهاء الأزمة. وقال "نحن مستعدون لاتخاذ موقف قوي للغاية وإجراءات واضحة ولكننا مستمرون في الإبقاء على فرصة التوصل لحل سياسي".