&بيروت: أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، الاحد، أن ما لا يقل عن 42 طفلاً قتلوا في ضربات جوية شنّها النظام السوري في عدد من المحافظات السورية خلال الساعات الـ36 الماضية. وحسب المرصد، فإن 25 طفلاً قتلوا بين منتصف ليلة السبت الاحد وعصر الاحد، كما قتل 17 طفلاً بين الجمعة والسبت.

وقتل غالبية الاطفال في محافظتي حلب وادلب، حسب ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، مضيفًا أن قسمًا منهم قتلوا بسبب البراميل المتفجرة التي تلقيها مروحيات النظام. واوضح المرصد أن أحد هذه البراميل سقط الاحد على بلدة الهبيط في محافظة ادلب، ما ادى الى مقتل خمسة اطفال وخمسة بالغين.
&
وفي غرب محافظة حلب قتل خمسة اطفال وثلاثة بالغين في غارة جوية حسب المصدر نفسه. وفي العاصمة يواصل الطيران التابع للنظام السوري قصف حي جوبر، حيث شن 15 غارة يوم الاحد في محاولة لاستعادته من ايدي المعارضين المسلحين، ولم يبلغ بعد عن سقوط ضحايا في هذه المنطقة.
&
وفي شمال البلاد، اعلن المرصد أن مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" قتلوا، خلال الايام العشرة الماضية، 31 شخصًا من المعارضين المسلحين الآخرين والمدنيين. ومن بين الذين اعدموا هناك عناصر من "جبهة النصرة" التابعة للقاعدة واستاذ جامعة.

الحكومة السورية الجديدة تؤدي اليمين امام الاسد

إلى ذلك، أدت الحكومة السورية الجديدة، الاحد، اليمين الدستورية امام الرئيس بشار الاسد، الذي قال إن الامن واعادة الاعمار يجب أن يكونا على رأس اولوياتها، ودعا الوزراء الى مكافحة الفساد. &وتتولى الحكومة الجديدة التي عيّنت في وقت سابق من هذا الاسبوع، مسؤولياتها وسط العنف الذي يهز البلاد، وأدى الى مقتل اكثر من 191 الف شخص منذ اندلاعه في اذار/مارس 2011.&

وادى العنف الى انهيار اقتصاد البلاد وتشريد نصف عدد السكان تقريبًا، حيث تحول نحو ثلاثة ملايين سوري الى لاجئين خارج بلادهم. &وحثّ الاسد الحكومة الجديدة على تقديم "رؤية جديدة وأنت تبحث عن سلبيات المرحلة السابقة وتتلافاها بالرغم من الظروف التي تمر بها البلاد"، بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).&

واكد أن نجاح الحكومة الجديدة يعتمد على "كسب ثقة المواطن من خلال الشفافية والمصداقية ومشاركته على المستوى الفردي والمؤسساتي واحترام عقله وكرامته"، طبقًا للوكالة. &واقر الاسد بأن الامن لا يزال القضية الاولى بالنسبة للبلاد التي يمزقها العنف.&

وقال إن وزارة الدفاع والجيش يعالجان مسألة الامن "بأعلى مستوى من الوطنية، وهي تحقق نجاحات ملفتة بهذا الخصوص". &واكد كذلك على ضرورة "مواصلة الاهتمام بالمصالحات الوطنية"، التي قال إنها "أثبتت نجاحها في العديد من المناطق".

وتتألف الحكومة الجديدة من 11 وزيراً جديداً، وطالت التغييرات الرئيسية وزارتي المالية والاقتصاد. &واختار الاسد الحكومة الجديدة بعد اعادة انتخابه في اول انتخابات رئاسية تعددية في حزيران/يونيو.&

وقال الاسد الاحد إن اهم التحديات التي تواجه سوريا حاليًا هو اعادة الاعمار "في المناطق التي استتبّ الأمن فيها بعد تطهيرها من الإرهابيين أو العشوائيات"، كما دعا الوزراء الى "منع الاحتكار وضبط الاسعار ومكافحة تجار الأزمة".

واكد الاسد أن على الحكومة "أن تكون حاسمة في موضوع مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين وعدم تجاوز القانون .. والتركيز على الإصلاح الإداري وآليات التشريع".&وادى النزاع في سوريا الى افقار نصف السكان، طبقا للباحثين، حيث يعيش نحو 20% من السكان في "فقر مدقع".&

كما بلغت نسبة البطالة نحو 54% بنهاية 2013، ووصلت الى 65% في بعض المناطق.&