برلين: اعلنت الحكومة الالمانية مساء الاحد انها قررت ارسال اول دفعة اولى من السلاح الى الاكراد العراقيين، وهي تتألف من 30 صاروخا مضادا للدروع والاف الرشاشات لمساعدتهم على المواجهة مع تنظيم الدولة الاسلامية.

وقالت وزيرة الدفاع اورسولا فون در ليان خلال مؤتمر صحافي عقدته في برلين مع وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير "ان الوضع في العراق خطير للغاية، ومن واجب المجتمع الدولي دعم الذين يتعرّضون للاضطهاد".

من جهته قال شتاينماير "لا يمكننا ان نقف متفرجين" امام التطورات في العراق، محذرا من الخطر الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية، ليس على العراق والدول المجاورة فحسب، بل ايضا على اوروبا والمانيا. وقالت وزيرة الدفاع ان الدفعات الاولى من الاسلحة الالمانية ستكون قادرة على تسليح نحو اربعة الاف مقاتل بحلول نهاية ايلول/سبتمبر.

واضافة الى الصواريخ والرشاشات فان المانيا تعتزم ايضا تسليم الاكراد مسدسات وقنابل يدوية وخيما وخوذا وسترات واقية من الرصاص، حسب ما جاء في لائحة نشرتها الحكومة الالمانية. واوضحت وزيرة الدفاع ان الاسلحة الالمانية ستسلم على ثلاث دفعات حسب الحاجة اليها.

وكانت الحكومة الالمانية، وبعد نقاش داخلي طويل، قررت في العشرين من آب/اغسطس الماضي تسليم سلاح الى الاكراد العراقيين. وسبق ان وافقت دول عدة على القيام بالمثل مثل الولايات المتحدة وايطاليا وفرنسا وبريطانيا.

ومن المقرر ان تشرح المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اسباب قرار تسليم سلاح الى الاكراد الاثنين امام البوندستاغ. ويحظى قرار ارسال السلاح بتأييد واسع من الكتل السياسية في البوندستاغ مع العلم ان الحكومة ليست بحاجة الى موافقة النواب ما دام لن يتم ارسال قوات الى الخارج.