يصل ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز إلى باريس، اليوم، في زيارة رسمية تستمر أربعة أيام، يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء، إضافة إلى لقاء مع وزيري الخارجية والدفاع. وتشهد الزيارة توقيع العديد من الاتفاقيات واستعراض تطورات المنطقة.


متابعة إيلاف: يبدأ الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، زيارة رسمية إلى فرنسا، اليوم، للقاء الرئيس فرنسوا هولاند وكبار المسؤولين. ويستعرض الأمير سلمان خلال زيارته الرسمية الأولى إلى باريس الملفات الثنائية بين البلدين، وآخر التطورات في المنطقة.

مأدبة في الإليزيه

وقالت مصادر رئاسية فرنسية إن هولاند سيقيم مأدبة في قصر الإليزيه على شرف ضيفه، وأن المواضيع السياسية والاقتصادية ستكون حاضرة في مباحثات الوفدين السعودي والفرنسي.

ويلتقي الأمير سلمان في خلال زيارته، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الأربعاء، ليتباحثا في ما وصلت إليه الأمور في سوريا والعراق، مع تقدم مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، وتهديدهم السلام في منطقة الشرق الأوسط. إلى ذلك، ستشهد الزيارة توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين.

زيارة تاريخية

وقال السفير الفرنسي لدى السعودية برتران بزانسنو، إن الزيارة تاريخية، وفرصة لإجراء محادثات تتناول التطورات في المنطقة، خصوصاً تجديد التعاون لمكافحة الإرهاب والتطرف.

وأضاف في حديث مع "الحياة": "الزيارة ستستمر أربعة أيام، وسيعقد ولي العهد السعودي اجتماعاً مع الرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء، إضافة إلى لقاء مع وزيري الخارجية والدفاع، كما سيشهد إبرام عدد من الاتفاقات بين البلدين، كما يحضر جلسة مجلس الأعمال السعودي - الفرنسي".

وقال السفير إن الزيارة تأتي للتأكيد على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن وجهات نظر الرياض وباريس تتطابق في كثير من الملفات السياسية في المنطقة وبخاصة تجاه ما يجري في سوريا.

وتابع: "الزيارة ستكون مناسبة للتعاون الثنائي، وتعزيز التعاون في المشاريع الكبيرة المتعلقة بالميادين العسكرية"، مشيراً إلى أن الأمير سلمان سيلقي خطاباً في ختام زيارته إلى فرنسا أمام اليونسكو. وشدد على أن التطرف والإرهاب الحاصلين في المنطقة "أمر خطر ويجب التعاون لمكافحتهما، نحن والرياض لدينا النظرة نفسها، ونعمل بشكل أكبر على توثيقها".