&أعلن مركز محمد بن نايف للمناصحة في السعودية عن &قرب صدور مشروع "رد الشبهات"، الهادف إلى مجابهة التطرف من خلال احتواء ذوي الانحرافات الفكرية، وقد تمت إجازة المشروع من قبل هيئة كبار العلماء،&والعمل جارٍ&على اعتماده بشكل نهائي&قريبًا.

الرياض: أكد الشيخ عبدالمنعم المشوح، رئيس حملة السكينة بالسعودية، أن منهجية الرد على الشبهات بهدف احتواء ذوي الانحرافات الفكرية، تعتبر أحد الأساليب المؤثرة في بنية الفكر المتطرف، ومن أساسيات المعالجات العلمية النافعة،&&لاسيما أن التطرف والإرهاب عبارة عن (فكر) ومناقشته وتحليله وتفكيكه تضعف أثره.

جاء ذلك في معرض تعليقه على إعلان مركز محمد بن نايف للمناصحة عن &قرب صدور مشروع "رد الشبهات".
&
&
الشيخ عبدالمنعم المشوح
وأوضح المشوح في حديثه لـ"إيلاف" أن مناقشة الغلاة &والرد عليهم، هما&أحد أساليب العلماء والدعاة، مشيرًا إلى أن هناك مناقشات علمية وواقعية جرت بين علماء السعودية وغلاة قبل أحداث ١١ سبتمبر وبعدها، وحصلت مراجعات كثيرة غيّرت في التركيبة المتطرفة في العالم وساهمت في مجابهة الانحرافات الفكرية.
&
وكان عضو في لجنة المناصحة التابعة لمركز محمد بن نايف للمناصحة، قد كشف عن قرب صدور مشروع رد الشبهات، والتي تعتبر المحرك الأساسي للمتورطين في قضايا أمنية، بحسب ما نشرته صحيفة الجزيرة أمس، &التي أوضحت أن المشروع تمت إجازته من قبل هيئة كبار العلماء،&والعمل&جارٍ&على اعتماده بشكل نهائي&قريبًا.

ويعتبر مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الذي تأسس في العام 2006 ، احد ابرز المؤسسات الإصلاحية و التربوية بالمملكة، حيث يعنى بتنمية المهارات المعرفية والسلوكية من خلال مجموعة من البرامج التي تقوم عليها مجموعة من الشرعيين وأصحاب التخصصات العلمية المتنوعة، وذلك بهدف تعديل الأفكار الخاطئة حول بعض القضايا الشرعية، &بناء مفاهيم شرعية صحيحة تستند الى منهج الوسطية والاعتدال.

&وبالعودة إلى المشوح، فقد أكد أن تنوع أساليب المواجهة مهم، والأهم بعد توفيق الله وإعانته، الاستمرار والنفس الطويل فالمعركة الفكرية مع الإرهاب والمحرضين طويلة، مشيراً إلى أن هذا المنتج العلمي مخرج من مخرجات الحراك السعودي الفكري النوعي، والذي تميّز بالتنوع والاستمرارية واستباق الأفكار، "فنحن لدينا تراث علمي ضخم لكن نحتاج إلى قولبته بما يناسب معطيات العصر".

يشار إلى أن &مركز محمد بن نايف للمناصحة&والرعاية، يعتمد في عمله على ثلاثة أساليب تتمثل في المناصحة ثم التأهيل ومن ثم الرعاية، فيما تأتي ابرز الملامح في المناصحة العلاجية، والتي هي بمثابة حوار هادئ ومناقشة مع كفاءات شرعية ونفسية واجتماعية، لإزالة الشبهات وتصحيح الأفكار من خلال توفير المعارف الشرعية الصحيحة، فضلاً عن المناصحة الوقائية، وذلك عبر حملات توعية وقائية توجه للمحافظات والمدن وتقام في الجوامع والمدارس والاماكن العامة.
&