يشارك العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في قمة حلف الناتو، التي تستضيفها المملكة المتحدة، يوم الخميس المقبل، بهدف إنشاء تحالف دولي وإقليمي لمواجهة مختلف التحديات وخصوصًا الإرهاب.


نصر المجالي: تعقد القمة برئاسة بريطانيا في منتجع سلتيك مانو في مدينة نيوبورت في مقاطعة ويلز بمشاركة أكثر من 150 من قادة الدول والمسؤولين. ويرتبط الأردن، الذي يتمتع بموقع شراكة متقدم مع حلف الناتو، بعدد من الاتفاقات مع الحلف، وينظر إليه كشريك في تعزيز السلم والأمن والاستقرار العالمي.

وقال مصدر في الديوان الملكي الهاشمي إن الملك عبدالله الثاني سيلتقي عددًا من رؤساء الدول المشاركين في القمة لتبادل وجهات النظر حول قضايا إقليمية وعالمية. وخلال زيارته بريطانيا، يعقد العاهل الهاشمي محادثات مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، تتناول علاقات الصداقة بين البلدين وسبل تطويرها والنهوض بها في شتى الميادين، إضافة إلى آخر المستجدات الإقليمية والدولية. كما سيلتقي عددا من ممثلي لجان البرلمان البريطاني وقيادات فكرية وسياسية بريطانية.

إلى ذلك، فإن قمة ويلز تنعقد وسط ارتفاع وتيرة القلق الدولي من تمدد تنظيم (داعش) في المنطقة، وسيطرته على العديد من المناطق في سوريا والعراق، وتهديده بالتوسع نحو دول إقليمية مجاورة، من بينها الأردن والسعودية ولبنان وكذلك دول أوروبية. وكانت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة دعتا إلى ضرورة تشكيل تحالف دولي لدحر تنظيم الدولة الإسلامية.

تحالف دولي
وكان وزير الخارجية الأميركي دعا إلى تحالف دولي لمواجهة أخطار وتهديدات تنظيم (داعش)، وأشار كيري إلى أن الضربات الجويّة وحدها لن تكفي لدحر العدو، والمطلوب من العالم أن يبدي استجابة أقوى.

ودعا كيري إلى ضرورة تقديم الدعم اللازم إلى القوات العراقية وإلى المعارضة السورية المعتدلة، فهما اللذان يواجهان داعش على الخطوط الأمامية في المعركة "وعلينا أن نشتت صفوف داعش ونضعف قدراتها ونتصدى لرسالتها المتطرفة من خلال الإعلام. كما يتوجب علينا أن نعزز دفاعاتنا ونقوّي تعاوننا من أجل حماية شعوبنا".

وشدد كيري على أنه في هذه المعركة، ثمة دور لكل بلد تقريبًا، فالبعض يستطيع تقديم المساعدات العسكرية، المباشرة وغير المباشرة، والبعض يستطيع توفير المساعدات الإنسانيّة الملحّة لملايين الناس الذين شرّدوا من ديارهم، وتعرّضوا لطائلة العدوان في المنطقة، والبعض يستطيع أن يساعد على إعادة بناء الاقتصادات التي تضرّرت وترميم الثقة التي تصدّعت بين الجيران.

وقال: "هذا الجهد قائم حاليًا في العراق، حيث انضمت إلينا دول أخرى في عملية توفير المساعدات الإنسانية والإسناد العسكري ودعم عملية تشكيل حكومة جامعة لا تقصي أحداً".

&