أصبحت رونا فيرهيد، الرئيسة التنفيذية السابقة لمجموعة فايننشيال تايمز، أول امرأة تتولى رئاسة مجلس أمناء هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).


قالت صحيفة صنداي تايمز إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أصدر قرارًا بتنصيب رونا فيرهيد، المدير التنفيذي السابق لجريدة فايننشيال تايمز، رئيسًا لمجلس الأمناء لهيئة الإذاعة البريطانية، كي تستمر في الحفاظ على مسار المؤسسة العريقة.

وقالت فيرهيد (53 عامًا) إنها تدرك جسامة المهمة التي تضطلع بها، ولا أوهام لديها بشأن حجمها، لكنها تتطلع إلى قيادة بي بي سي في المرحلة المقبلة. أضافت فيرهيد: "بي بي سي مؤسسة بريطانية عظيمة، تزخر بالموهوبين، ويشرفني أن تتاح لي الفرصة لتولي رئاسة مجلس أمنائها".

شخصية استثنائية
ونقل موقع "بي بي سي" عن وزير الثقافة البريطاني ساجد جاويد قوله إنه واثق من أن فيرهيد ستوفر القيادة القوية التي يتطلبها المنصب، "وستثبت أنها مدافع جدير عن دافعي رسم الترخيص الإجباري".

وكانت فيرهيد تولت منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة فايننشيال تايمز ورئيستها التنفيذية من 2006 إلى 2013. وهي تخلف اللورد باتن في رئاسة مجلس أمناء بي بي سي، وهو استقال في أيار (مايو) الماضي لأسباب صحية.

وسيتعيّن على فيرهيد أن تواجه أسئلة النواب الأعضاء في لجنة الإعلام البرلمانية في 9 أيلول (سبتمبر)، قبل المصادقة على قرار تعيينها الصادر من الملكة، بناء على توصية من جاويد، الذي قال: "فيرهيد شخصية استثنائية، لا شك في أن خبرتها من العمل مع شركات عملاقة ستكون رصيدًا حقيقيًا في بي بي سي ترست".

حضور مسؤول
حضر اسم فيرهيد في مجالس إدارة عدد من الشركات متعددة الجنسيات، بينها مصرف إتش إس بي سي وشركة بيبسي كولا. وتبوأت مناصب قيادية في شركة بومبارديه، صانع الطائرات والقطارات، وكانت نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والرقابة المالية في مجموعة أي سي أي للكيميائيات.

ثم انتقلت إلى عالم النشر الصحافي، فانضمت إلى مجموعة فايننشال تايمز، وصارت رئيسًا، ثم رئيسًا تنفيذيًا للمجموعة، لمدة سبع سنوات، حتى العام 2013. وكانت أيضًا مديرا تنفيذيًا في خدمة مالكي المجموعة حتى العام 2013.

تلقت فيرهيد تعليمها في مدرسة يارم المستقلة في ستوكتون أون تيز، ونالت درجة ماجستير في القانون من كلية سانت كاترين بكامبريدج، على ماجستير أخرى في الشؤون المصرفية من كلية هارفارد للأعمال. وفي العام 2013، عيّنت سفيرة الأعمال البريطانية للخدمات المهنية والتجارية، مهمتها تعزيز قطاع الأعمال البريطاني على الساحة الدولية.
&