بهية مارديني: تواجه السوريون في الداخل صعوبات كثيرة في ظل القصف والعنف، وفي المناطق المحررة تتحمل المجالس المحلية عبئا كبيرا للقيام بالخدمات والدعم الاغاثي.

وقال فادي ابراهيم عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، ممثل المجلس المحلي عن محافظة اللاذقية في تصريح لـ"ايلاف" إن المجلس المحلي في اللاذقية "يقوم بعمله ضمن الامكانيات المتاحة ويحاول ان ينظم جهده لخدمة السوريين في الداخل ولخدمة أهالي المنطقة".

وأشار الى أن "المجالس المحلية الثورية نظمت عملها في بداية الثورة منطلقة من جمعيات خيرية تقدم مواد اغاثية للجبهات في بعض المناطق ثم تحولت الى مجالس محلية ثورية بتمويل داخلي من بعض رجال الأعمال خارج سوريا لتاخذ دورها المنوط& بها".

وأكد ابراهيم "أن الدعم الاغاثي كان نواة للمجالس المحلية كما تبنى فكرة المجالس منتدى رجال الأعمال".

وأفاد أنه "أول ما تأسست المجالس المحلية تأسست بشكل توافقي من دون انتخابات الا أنه بعد فترة فكل مجلس محلي أسس للجان تحضيرية وهيئات عامة لاختيار وترشيح مكتب تنفيذي للمجلس المحلي وظهرت الهيكلة الاولية للمجلس ابتداء من رئيس مجلس محلي ونائب له وأمين سر ومكتب طبي ومكتب اغاثي ومكتب تعليمي ومكتب دفاع مدني ومكتب مالي ومكتب للمشاريع ومكتب للخدمات ومكتب عسكري تم الغاءه لاحقا ليصبح العمل فقط من أجل العمل المدني، أي تطورت المكاتب والغيت المكاتب العسكرية لان جوهر المجالس المحلية هي مجالس مدنية فقط".

وأضاف& ابراهيم "يدير المجلس المحلي المركز الطبي والمراكز الصحية والميدانية والنقاط الطبية المتواجدة في المحاور".

وحول المناطق المحررة قال: "هناك مناطق وقرى محررة في عدد من المحافظات السورية وهناك تسعون قرية محررة في ريف اللاذقية منذ عام ونصف تقريبا".

وحول الصعوبات التي يواجهها المجلس المحلي في اللاذقية، أجاب ابراهيم: "الصعوبات مستمرة، إذ ان قصف النظام لاغلب المناطق المحررة لا ينقطع بسبب قربها من خطوط التماس مع النظام اضافة الى عدم وجود مصادر للموارد بسبب الاعتماد على السياحة وانعدام الزراعة بسبب القصف وصعوبة تصريف المنتجات الزراعية".

واعتبر ابراهيم "أن أهم الأعمال التي قام بها فتح طرق آمنة لدخول المدينة وشق طرق في المناطق الاكثر أمنا وتوزيع المواد الاغاثية ونقل الجرحى وعلاجهم واحداث مركز معالجة فيزيائي واحداث مركز للاطفاء بسبب الحاجة اليه لكثافة الغابات الحراجية في ريف اللاذقية وللتخفيف من نسبة الحرائق واحداث دائرة نظافة المناطق المحررة المأهولة بالسكان لحماية المدنيين من الأوبئة ورش المبيدات".

وأضاف ابراهيم "زودنا بعض الأفران بمادة الديزل والطحين وبعض الأجور أحيانا ودعم المجلس المحلي التعليم جزئيا عن طريق صيانة بعض المدارس".

هذا وتعد تجربة المجالس الثورية المحلية في بعض المحافظات السورية من التجارب الناجحة رغم الصعوبات التي تمر بها في ظل ظروف حرب حقيقية داخل سوريا.