في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى فرنسا، يلتقي ولي العهد السعودي مع رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالز، فيما&يلتقي ظهر الأربعاء مع وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان ووزير الخارجية لوران فابيوس.


متابعة إيلاف: يجري ولي العهد السعودي اليوم محادثات مع رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالز، حيث يواصل الجانبان مشاوراتهما الثنائية في سبيل تعزيز التقارب بين الحكومتين السعودية والفرنسية.

كما يلتقي الأمير سلمان يوم الأربعاء مع وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، حيث ينتظر أن يطرح الجانبان رؤيتهما لتعزيز التعاون الدفاعي بين المملكة وفرنسا.

وسيكون لقاء ولي العهد السعودي مع وزير الخارجية لوران فابيوس، الأربعاء، فرصة لبحث التطورات السياسية في المنطقة بشكل أكثر دقة من أجل بلورة موقفٍ سياسيٍ موحد يدعمه تطابق وجهات النظر السعودية والفرنسية في عدد من المواضيع.

الاستثمارات السعودية في فرنسا

ومن المتوقع أن يبحث الجانب الفرنسي في متابعة الملفات الثنائية التي طرحها هولاند مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز، خلال زيارة الأول إلى المملكة، ومنها الاستثمارات السعودية في فرنسا والتي تُقدَّر بنحو 15 بليون دولار.

وكان ولي العهد السعودي وصل إلى فرنسا أمس وأجرى محادثات مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تلتها مأدبة عشاء في قصر الإليزيه.

وقال هولاند خلال مأدبة العشاء إن المملكة صديقة لفرنسا، وفي ظل ما تشهده المنطقة من صراعات "تعتبر فرنسا أنه ينبغي أن يكون كل منّا قادراً على الاعتماد على الآخر." ولفت إلى أن التعاون بين فرنسا والمملكة هو لمصلحة الاستقرار والأمن في المنطقة، كما تظهر الدولتان اهتمامًا&بلبنان، حيث تستعد باريس لتسليم معدات عسكرية للبنان سريعاً. ثم شكر هولاند للمملكة ثقتها ببلاده في مجالي قطاع الدفاع والبحرية.

مكافحة التطرف

وتطرق ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي إلى ملفات سياسية بينها مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، وبحث الجانب الفرنسي مع الوفد السعودي ما الذي يمكن أن تقدمه المملكة في إطار تنظيم المؤتمر الدولي لمكافحة التنظيم في العراق وسوريا، والذي تنوي فرنسا عقده عندما تُشكَّل الحكومة العراقية الجديدة.

وذكرت تقارير صحافية أن الجانب السعودي طلب تفاصيل إضافية حول المؤتمر. وقالت مصادر لصحيفة الشرق الأوسط إن الرئيس الفرنسي أطلع ولي العهد السعودي على ما توصلت إليه مفاوضات القوى الكبرى مع إيران، وأكد هولاند أن فرنسا لا تخلط بين مشاركة إيران في محاربة الإرهاب والمفاوضات التي تجري حول ملفها النووي.

يذكر أنّ الوفد الرسمي المرافق لولي العهد السعودي يضم كلاً من: الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان ولي العهد والمستشار الخاص له، والدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير التجارة والصناعة الدكتور نزار بن عبيد مدني، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان، ورئيس هيئة الأركان العامة.

فيما يرافقه في زيارته لفرنسا كل من: ماجد القصبي المستشار في ديوان ولي العهد، وخالد بن محمد الريس المستشار رئيس الشؤون الخاصة بمكتب وزير الدفاع، وفهد بن محمد العيسى مدير عام مكتب وزير الدفاع المكلف، وحازم مصطفى زقزوق رئيس الشؤون الخاصة لولي العهد المكلف.