قتل ضابط مصري و11 جنديًا في سيناء، بانفجار لغم أرضي أثناء مرور مدرعة بطريق الشيخ زويد – رفح، ردًا على مقتل القيادي في الجماعات المسلحة فايز أبو شتية.

القاهرة: أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل ضابط و11 جنديًا في سيناء، وقالت في بيان لها: "صرح مسؤول مركز الإعلام الأمني أنه صباح اليوم 2&ايلول (سبتمبر) الجاري، وأثناء مرور قوة أمنية تستقل مدرعة لتفقد الحالة الأمنية بطريق الشيخ زويد رفح بشمال سيناء، إنفجر لغم أرضي أسفر عن إستشهاد ضابط وعشرة مجندين".

أضاف: "تم الدفع بتعزيزات أمنية وخبراء المفرقعات لموقع الحادث، وتقوم الأجهزة الأمنية بتمشيط الموقع والوقوف على ملابسات الحادث".

عبوة ناسفة

وقال مصدر أمني لـ"إيلاف" إن العملية وقعت عند مرور مدرعة تابعة للشرطة المصرية، مشيرًا إلى أن العملية تمت بعبوة ناسفة. وأضاف أن منطقة الشيخ زويد رفح شهدت العديد من العمليات الإرهابية ضد قوات الشرطة، منوهًا بأنها شهدت مقتل 25 جنديًا في 18 آب (أغسطس) 2013، وهي الجريمة التي حكم فيها على مجموعة إرهابية بقيادة عادل حبارة، والمعروفة إعلاميًا باسم "مذبحة رفح الثانية".

ونبه إلى أن العملية وقعت عن طريق تفجير العبوة الناسفة عن بعد، منوهًا بأن العملية أسفرت عن إصابة إثنين آخرين على الأقل، أحدهم ضابط والآخر جندي. وأفاد بأن المصابين نقلا إلى المستشفى العسكري بمدينة العريش، تمهيدًا لنقلهما إلى أحد المستشفيات العسكرية في القاهرة، في حال خطرة.

التحريات جارية

ولفت المصدر إلى أن التحريات جارية لتحديد الجهات التي تقف وراء الحادث، مرجحًا أن يكون المسؤول عنها تنظيم بيت المقدس أو التوحيد والجهاد، انتقامًا لمقتل إثنين من قيادات الجماعات الإرهابية في سيناء منذ يومين، وهما فايز أبو شتية، ومساعده محمد السويفي، في عملية لجهاز الشرطة.

وأوضح أن أبو شتية كان المسؤول عن عملية اختطاف الجنود السبعة في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، والمسؤول عن إقتحام قسم شرطة العريش ثان، والعديد من العمليات الإرهابية في شمال سيناء. وأشار المصدر إلى أن مقتل أبو شتية ضربة قاسية للجماعات الإرهابية في سيناء، لاسيما أنها تبعتها عملية أخرى للشرطة قتل فيها نحو ستة إرهابيين آخرين في شمال سيناء، متوقعًا أن تكون عملية مقتل 11 عنصرًا من الشرطة، جاءت ردًا على تلك العمليات.

مقتل أبو شتية

وقالت وزارة الداخلية المصرية: "في إطار الضربات الاستباقية التي توجهها الأجهزة الأمنية للبؤر الإرهابية شديدة الخطورة واستهداف عناصرها المطلوبة لدى جهات التحقيق، فقد أسفرت الجهود الأمنية عن تحديد مكان اختباء المدعو فايز عبدالله حمدان أبوشيتة بمنطقة حي المساعيد بالعريش- أحد أخطر العناصر الإرهابية، المتورط في العديد من العمليات الإرهابية واستهداف رجال الشرطة والقوات المسلحة".

وأضافت: "توجهت ظهر الأحد الموافق 31 آب (أغسطس) الجاري مأمورية شاركت فيها قطاعات الأمن الوطني والأمن العام والأمن المركزي وأمن شمال سيناء استهدفت المذكور، وحال اقتراب القوات من مكان اختبائه بادر بإطلاق الأعيرة النارية، ما أسفر عن إصابة ثلاثة ضباط من قوة الأمن المركزي".

وأوضحت أن اشتباكات وقعت بين المجموعة الإرهابية وقوة الشرطة، استمرت لمدة ساعة، اسفرت عن مقتل أبو شتية ومساعده السويفي.

ماذا دفعك؟

وتستهدف الجماعات الإرهابية في سيناء الجنود المصريين بشكل خاص، سواء في الجيش أو الشرطة. ووجهت جماعة أنصار بيت المقدس نداءات متكررة للجنود وأسرهم بضرورة التمرد على التجنيد الإجباري.

وقالت في مقطع فيديو بعنوان "إيها الجندي ماذا عساه أن يفعل بدونك": من أجبرك أيها العسكري على الذهاب إلى عملك طالبًا تلك الوظيفة، ومن أجبرك على ارتداء ذلك الزي، والنزول في الحملات أذية لعباد الله وتنفيذًا لطلبات الحكام الصليبيين؟ ومن أجبرك على النزول في نقاط التفتيش للقبض على المجاهدين؟ أهو طلب الرزق؟ يجب أن تبحث عن عمل يقل فيه ظلمك وإيذاؤك لعباد الله، فأدرك أمرك أيها العسكري قبل أن يدركك أمر الله، وأصلح حالك قبل القتل على يد المجاهدين فتخسر الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين. انج بنفسك، إن كان بنفسك لك حاجة".