انقرة: تستضيف تركيا الثلاثاء في اسطنبول منتدى الامم المتحدة التاسع حول ادارة الانترنت رغم انها في موقع المتهم في هذا المجال بعد ان حجبت منذ اشهر موقعي تويتر ويوتيوب الامر الذي جعلها من الدول الاكثر قمعا لحرية استخدام المواقع الالكترونية.

وفي افتتاح هذا المنتدى الذي يستمر اربعة ايام قال الامين العام المساعد للامم المتحدة توماس غاس "يجب ان ننشر المعرفة والاستفادة اكثر من مزايا الانترنت من خلال خفض الفاتورة الرقمية".

واعتبر ان هذا المنتدى الذي يضم اكثر من 2500 ممثل لحكومات ومؤسسات ومنظمات غير حكومية او لقطاع التكنولوجيا الجديدة "يجب ان يتيح للحكومات وممثلي المجتمع المدني تسهيل الوصول الى الانترنت امام الكل".
&
وانعقاد هذا الحدث في تركيا يثير في ذاته انتقاد كثيرين اشاروا الى القيود الاخيرة على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي فرضتها الحكومة التركية الاسلامية المحافظة.
&
ففي اذار/مارس الماضي امر نظام رئيس الوزراء السابق رجب طيب اردوغان، الذي تولى الشهر الماضي رئاسة البلاد لمدة خمس سنوات، بحجب مؤقت لموقعي تويتر ويوتيوب لاتهامهما بنشر انباء كاذبة عنه بعد فضيحة الفساد الكبيرة التي واجهها الشتاء الماضي.
&
فباسم حماية الافراد اعتمدت حكومة اردوغان ايضا قانونا جديدا ينظم الانترنت تم التنديد به كثيرا باعتباره "مقيدا للحريات".
&
وقال ممثل منظمة العفو الدولية في تركيا اندرو غاردنر لفرانس برس ان "الفائدة من حدث من هذا النوع هو تذكير تركيا بانه يجب عليها، اذا كانت تريد ان تكون من الدول التي تحترم حرية التعبير وحرية استخدام الانترنت، ان تغير ممارساتها وان تفعل ذلك في اسرع وقت
ممكن".
&
ياتي افتتاح هذا المنتدى في الوقت الذي يبدأ فيه نظر قضية 29 تركيا امام محكمة في ازمير (غرب) لاتهامهم بتوجيه دعوات الى التظاهر خلال حركة الاحتجاج القوية على الحكومة التي هزت تركيا في حزيران/يونيو 2013.
&
ويواجه هؤلاء عقوبة السجن لثلاث سنوات بتهمة "التحريض على انتهاك القانون".