صمد المعارضون السوريون لليوم السادس على التوالي في مواقعهم بحي جوبر في دمشق، وتصدوا للحملة الأعنف التي يشنها النظام السوري بمعية ميليشيا حزب الله اللبناني.


إيلاف: أكدت المعارضة السورية أن الطيران الحربي النظامي شن، الثلاثاء، 25 غارة جوية على حي جوبر، وهي الغارات الأعنف في إطار العملية العسكرية التي يقوم بها النظام منذ 6 أيام في هذا الحي الاستراتيجي الواقع شرق العاصمة دمشق، ويساعده في عملياته تلك عناصر من حزب الله اللبناني.

وقال ناشطون إن عدد الغارات على جوبر هي الأكثر منذ بدء الهجوم على الحي الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة منذ صيف العام 2013.

والحي استراتيجي ويمثل هدفا مهما للنظام كما المعارضة، فهو المدخل إلى قلب دمشق، في حال تم عبوره للوصول إلى ساحة العباسيين، كما أنه يؤدي من الجهة الشرقية إلى منطقة الغوطة الشرقية، معقل المعارضة المسلحة في ريف العاصمة.

إلى ذلك، تحدث مركز صدى الإعلامي عن مقتل ثلاثين عنصرا من قوات النظام وتدمير ثلاث دبابات في اشتباكات بالحي مع كتائب المعارضة.

وقد تمكن مقاتلو المعارضة فجر أمس الاثنين من تفجير مبنيين كان عناصر النظام يتحصنون فيهما وقتل العشرات منهم، بينهم ستة ضباط، وفق شبكة سوريا مباشر.

وتقوم القوات الحكومية منذ الجمعة بأكبر هجوم لهذا الحي الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة منذ صيف عام 2013.

وذكرت تقارير إعلامية لمواقع معارضة أن الجيش السوري يستخدم في هجومه طائرات ومدفعية وصورايخ أرض- أرض، إذ تسعى القوات الحكومية لاستعادة الحي والتقدم نحو منطقة الغوطة.

وقالت وكالة (سانا) الرسمية: " تم القضاء على عدد من الإرهابيين في أحد الأوكار وضبط منصات لإطلاق قذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع مع عشرات القذائف المعدة للإطلاق والسيطرة على كتل أبنية ومنازل عربية وسط جوبر كان إرهابيون يتحصنون داخلها إضافة إلى تفكيك العديد من العبوات الناسفة التي زرعها إرهابيون في المنازل بقصد تفجيرها عن بعد ومن بين القتلى سليم رحمة وعبد السلام حليمة وجهاد خبية ومحمد الحية.

وتمكن الجيش السوري في منتصف أغسطس من استعادة مدينة المليحة (10 كم جنوب شرق دمشق)، وإذا استعاد حي جوبر فسينفتح أمامه معبران لاقتحام معقل المعارضة في الغوطة، وذلك وفقا لمراقبين.

يشار إلى أن أغلب الأحياء المحيطة بالعاصمة دمشق -من بينها القدم والعسالي وبرزة- قد أبرمت مؤخرا اتفاقات هدنة مع النظام، إضافة لبعض المناطق بريف دمشق مثل يلدا وببيلا ومعضمية الشام.