اعتقل النظام السوري خمسة ناشطين موالين له كانوا يغطون العمليات العسكرية الميدانية أخيرًا في الساحل والعاصمة، وذلك بسبب مطالبتهم بالكشف عن مصير عناصر عدة من قوات النظام الذين فقدوا بعد اشتباكات مع داعش في الفرقة 17 واللواء 93 ومطار الطبقة العسكري في الرقة، وفي حقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي.


دمشق: اعتقلت أجهزة النظام الأمنية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض،& 5 نشطاء موالين للنظام، 4 منهم في الساحل السوري، والآخر في مدينة دمشق، وكانوا يغطون أخبار العمليات العسكرية لقوات النظام والقصف والغارات التي ينفذها الطيران الحربي والقصف من الطيران المروحي على المناطق السورية، حيث اعتقلوا نتيجة لقيامهم بحملة تطالب بالكشف عن مصير المئات من عناصر قوات النظام، الذين يرجح أنهم قتلوا خلال اشتباكات دارت مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في الفرقة 17 واللواء 93 ومطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة، وفي حقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي ومناطق سورية أخرى عدة.
&
بدأ النشطاء الخمسة حملتهم مع مجموعة من الشبان الموالين للنظام، للمطالبة بالكشف عن مصير المئات من عناصر قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، الذين تركهم النظام لمصيرهم، وتخلى عنهم في مناطق سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية".

وجاءت هذه الحملة، بالتزامن مع حالة الاستياء الشديد التي تسود قرى وبلدات موالية للنظام السوري، ينحدر منها عناصر قوات النظام والمسلحون الموالون للنظام، منذ أواخر شهر تموز/يوليو المنصرم من العام الجاري، نتيجة الخسائر البشرية الفادحة، التي منيت بها قوات النظام، على يد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من&اشتباكات حقل شاعر للغاز إلى مطار الطبقة العسكري، مرورًا بالفرقة 17 واللواء 93 وفوج الميلبية،&التي قتل وأعدم وفصلت فيها&رؤوس عن أجسادها نحو 1000 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
&
وكان النشطاء والشبان الموالون للنظام يعملون على تنظيم تظاهرات وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بإقالة وزير دفاع النظام السوري وعدد من ضباط الجيش والمخابرات المسؤولين عن الهزائم التي لحقت بقوات النظام، إلا أنهم عدلوا عن القيام بالمظاهرات، بسبب وعود من المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري، بأن وزير الدفاع لن يكون في تشكيلة حكومة النظام الجديدة، وأنه سوف يتم التحقيق مع الضباط المسؤولين، وسوف تتم محاسبتهم، إلا أنه لم يحدث أي شيء من هذه الوعود.
&
وكان إعلام النظام والإعلام المؤيد له، قد ركز في الأسبوع الفائت على قضية الجندي في قوات النظام عدنان يحيى الشغري، الذي أعدمه تنظيم الدولة الإسلامية بعد أسره، في اللواء 93، وظهر في شريط مصور، وزعه تنظيم الدولة الإسلامية، مكبل اليدين برفقة عنصر آخر من قوات النظام أعدمه عناصر التنظيم أمامه بإطلاق النار عليه، ومن ثم طلب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من عدنان يحيى الشغري ترديد ما يقوله مقاتلو التنظيم إن "دولة الإسلام باقية"، فرد عليهم بالقول "والله لنمحيها"، في الوقت نفسه الذي كان إعلام النظام والإعلام المؤيد له، يتحدث عن عدنان يحيى الشغري، كان تنظيم "الدولة الإسلامية" يعدم العشرات، إن لم نقل المئات، من عناصر وضباط قوات النظام، في ظل تعتيم كبير من وسائل الإعلام هذه، الأمر الذي زاد التوتر في المناطق التي ينحدر منها عناصر قوات النظام في هذه المناطق، التي تمت فيها عمليات إعدام أبنائهم على يد تنظيم "الدولة الإسلامية".

اشتباكات في التضامن وهاون على العباسيين
إلى ذلك، قتل طفل، وأصيب اثنان من أشقائه، وأفادت معلومات عن إصابة آخرين بجراح، جراء تنفيذ الطيران الحربي لأكثر من 25 غارة على مناطق في حي جوبر منذ صباح الثلاثاء، بينما تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف آخر في حي التضامن، كذلك سقطت قذائف هاون عدة على أماكن في منطقة العباسيين وفي شارع فارس الخوري، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بينما سقطت قذيفة هاون على منطقة في حي القابون، من دون معلومات عن إصابات، بينما سمع دوي انفجار في دمشق، ناجم من قصف بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض على منطقة في أطراف حي جوبر.
&
سيطرة المعارضة على مبانٍ استراتيجية في حلب
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الكتائب المقاتلة الإسلامية سيطرت على مبانٍ عدة في حي سليمان الحلبي كانت تحت سيطرة قوات النظام، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني على اطراف حيي سليمان الحلبي وكرم الجبل قرب ثكنة هنانو، ترافقت مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق الاشتباكات.

في حين القى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة في حي الجزماتي، كما قصفت قوات النظام مناطق في حي الحيدرية واستراد الحيدرية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. كما قتل مقاتل من الكتائب الإسلامية في الاشتباكات التي دارت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة انصار الدين التي تضم (جيش المهجرين والانصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام والكتيبة الخضراء) من طرف وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر في حي الراموسة.

كما دمرت الكتائب الإسلامية دبابة لقوات النظام بصاروخ تاو اميركي في منطقة مجبل حريبل بالقرب من الوضيحي في ريف حلب الجنوبي، ايضاً دمرت الكتائب الإسلامية مدفع رشاش لقوات النظام، كان على سطح مبنى البحوث العلمية غرب حلب، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على منطقة ابو جبار قرب مطار كويرس في ريف حلب الشرقي، الذي يحاصره تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في محيط مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، ما أدى الى وقوع اصابات بين المواطنين.

في حين قصفت جبهة انصار الدين التي تضم (جيش المهجرين والانصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام والكتيبة الخضراء) بمدفع محلي الصنع مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء غرب حلب، ما ادى الى اشتعال حرائق داخل المبنى، كما سقطت قذيفة مدفع محلي الصنع في منطقة فرن الزهور في حي الاشرفية شمال حلب اطلقها لواء شهداء بدر بقيادة المدعو خالد حياني وانباء عن شهداء وجرحى.

&

&

&