أمسك حزب العمال والجيش في كوريا الشمالية طويلًا بسوق المخدرات، لكن شظف العيش دفع بالمواطنين إلى الاتجار بالمخدرات، وإلى إدمانها أيضًا.


القاهرة: يُقبِل عدد متزايد من مواطني كوريا الشمالية، سواء من النخبة في بيونغ يانغ أو من المزارعين في المناطق النائية، على الاتجار بالمخدرات، وهو نشاط دفع بالكثيرين منهم إلى الإدمان، في ظل النقص الحاصل في الطعام والاحتياجات الأساسية.

وقال منشقون ومحللون في كوريا الجنوبية إن حزب العمال والجيش لطالما سيطرا منذ فترة طويلة على عمليات إنتاج وتهريب المخدرات، مستفيدين من التدفقات النقدية الهامة، "لكن الأمور تغيرت الآن، وبدأت أعداد متزايدة من المزارعين العاديين والتجار المحليين خلال السنوات الأخيرة تشترك في هذا النشاط".

وفي هذا السياق، أوردت& صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن كيم سوك هيانغ، وهي أستاذة لدى جامعة& Ewha Womans، وتعنى بتتبع القضايا الخاصة بملف المخدرات في كوريا الشمالية، قولها: "في الماضي، كانت تستخدم المواد المخدرة في السر من قبل أفراد طبقة النخبة والعاملين في التجارة الخارجية، لكن بدأ يشيع استخدام المخدرات خلال الآونة الأخيرة في الأوساط الخاصة بالأشخاص العاديين".

وتابعت الصحيفة بنقلها عن هيانغ قولها: "ويمكنني القول إن أكثر من 70 بالمئة من الأفراد البالغين الذين يعيشون في المنطقة الحدودية مع الصين، وتقدم أعداد كبيرة من طلاب المدارس المتوسطة، ونسبة كبيرة من المواطنين الذين يعيشون في بيونغ يانغ ومجموعة من المدن الكبرى الأخرى، على استخدام المخدرات".
&