نشرت وسائل الإعلام الإيرانية على نحو غير مسبوق صورًا للمرشد الأعلى علي خامنئي، وهو راقد في المستشفى، مستقبلًا كبار رجال الدولة، لتهنئته بعد نجاح العملية الجراحية.


نصر المجالي: أشار تقرير، نشر في لندن، الثلاثاء، إلى "صراع محتمل" في إيران بشأن مَن سيخلف المرشد خامنئي، الذي خضع لجراحة في البروستات الاثنين. ويبلغ الزعيم الإيراني من العمر 75 عامًا، وكان اختير مرشدًا أعلى عام 1989 خلفًا لمؤسس الجمهورية روح الله الخميني. ويمثل منصب المرشد الأعلى أعلى سلطة في إيران، حيث يعيّن قادة الجيش ورئيس القضاء، ويصادق على انتخاب رئيس الجمهورية.

وقال تقرير لصحيفة (التايمز) اللندنية إن وفاة خامنئي أو غيابه عن مهامه لفترة طويلة قد يشعل صراعًا على السلطة داخل أروقة الحكم في إيران. ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من أن السرية دائمًا ما كانت تحيط بالحالة الصحية للمرشد الإيراني، فقد سمح للمصوّرين هذه المرة بالتقاط صور لخامنئي وهو على فراش المرض.

وبحسب التقرير، فإن خامنئي حرص على عدم تزكية أحد لخلافته، خشية أن يتحوّل الاهتمام إلى الرجل المقبل، لكن هذه الاستراتيجية قد تخلق فراغًا في السلطة داخل إيران، ومن ثم قد يحدث صراع مرير بين رجال الدين البارزين.

وأشار إلى أن المتشددين تحدوهم رغبة في منع الرئيس السابق علي أكبر رفسنجاني من الوصول إلى هذا المنصب، حيث ينتقد المحافظون علاقته بالإصلاحيين. وخلص التقرير إلى القول إن رجل الدين البارز وخطيب جمعة طهران أحمد خاتمي ربما يكون الخيار المفضل للكثير من المتشددين.

&