تقدمت تنسيقية "مسيحيو الشرق في خطر" بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، لفتح تحقيق في تجاوزات تنظيم الدولة الإسلامية بحق الأقليات المسيحية في العراق.


بيروت: أعلن باتريك كرم، رئيس تنسيقية "مسيحيو الشرق في خطر"، أن التنسيقية تقدمت بواسطة المحامية سامية مكتوف، بشكوى إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، لفتح تحقيق حول التجاوزات التي يقترفها تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بحق الأقليات المسيحية في العراق.

هدف مزدوج

وقال باتريك كرم في بيان صادر الخميس عن التنسيقية: "تمثل تلك التجاوزات جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية، بحسب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، لافتًا إلى أن تلك الخطوة تستند إلى معلومات مؤكدة".

وأكد كرم الهدف المزدوج لتلك الشكوى، وهو وقف تلك الجرائم، ومن ناحية أخرى إتاحة إجراء تحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة مرتكبي الجرائم، سواء من ساهموا في اقترافها بشكل فاعل أو من قاموا بدعمها بطريقة أو بأخرى، بتوفير التمويل أو السلاح للتنظيم الإرهابي، الذي يتصرف بوحشية وبلا إنسانية.

وتنسيقية مسيحيي الشرق "لا كريدو" تقدمت في مطلع آب (أغسطس) الماضي بطلب إلى المجلس الدولي لحقوق الإنسان ورئيسه وكافة الدول الأعضاء لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول ممارسات المنظمات الإرهابية، وتم اتخاذ قرار في هذا الشأن في الأول من أيلول (سبتمبر) الجاري، بناء على طلب من فرنسا والعراق.

ضحية لخطة مدمرة

وكان كرم احد الموقعين على وثيقة "نداء من باريس"، بعد اجتماع في المسجد الكبير في باريس، جمعه إلى دليل بوبكر، رئيس المجلس الفرنسي للديانة المسلمة، التي تمثل 3,5 إلى 5 ملايين مسلم في فرنسا، ونائبيه انور كبيبش وأحمد أوغراس.

وجاء في نص نداء من باريس: "يؤكد الموقعون على دعمهم للاخوة المسيحيين في الشرق، ومعظمهم من العرب وكافة الاقليات الاخرى في المنطقة، والتي هي حاليًا ضحية لحملة خطيرة مدمرة تقودها مجموعات ارهابية تهدد وجودها".

وقال بوبكر إنه عمل رمزي واخوي وتضامني وانساني حيال مسيحيي الشرق. وقال كرم إن التنسيقية ستدعو إلى مؤتمر دولي للتعاطي مع هذه المسألة.