شهدت بغداد وثلاث محافظات جنوبية عراقية مساء اليوم تفجيرات استهدفت مراكز حكومية وسياسية مخلفة عددًا من الضحايا من القتلى والمصابين.. فيما دعا الوقف السني الحكومة إلى تجريد المليشيات من أسلحتها ومنعها من استهداف المساجد وقتل الابرياء.


لندن: تعرضت مدينتا النجف وكربلاء الشيعيتان إلى تفجيرات خلفت عدة ضحايا.. فقد انفجرت مفخخة قرب مكتب مفوضية الانتخابات في النجف (160 كم جنوب بغداد) ما أدى إلى احتراق عدد من السيارات المتوقفة قربه بما فيها سيارات الشرطة التي تحرس المكتب. وقد تصاعدت ألسنة النيران من البناية المقابلة لمبنى المفوضية في منطقة حي الامير أحد الأحياء الشمالية لمدينة النجف التي تضم مرقد الامام علي بن ابي طالب.

وفي كربلاء (110 كم جنوب بغداد) والتي تضم مرقد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب واخيه العباس اصيب 8 اشخاص بانفجار سيارة مفخخة مركونة في إحدى ساحات وقوف السيارات شمال المدينة. وكانت السيارة مركونة& في احدى ساحات وقوف السيارات في شارع التمار شمالي مدينة كربلاء ادى انفجارها إلى اصابة 8 مدنيين بجروح واحتراق عدد كبير من السيارات.

وفي مدينة الديوانية (180 كم جنوب بغداد) اصيب 6 أشخاص بانفجار سيارة مفخخة وسط المدينة.

وقالت مصادر الشرطة ان سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب طريق وسط مدينة الديوانية انفجرت بعد ظهر اليوم مستهدفة مكتب تيار الإصلاح برئاسة وزير الخارجية رئيس التحالف الشيعي ابراهيم الجعفري مخلفة 6 جرحى إضافة إلى إلحاق اضرار مادية كما قالت الوكالة الوطنية العراقية للانباء موضحة& ان سيارات الإسعاف هرعت إلى منطقة الحادث وبدأت بإخلاء الجرحى إلى مستشفى قريب فيما طوقت القوات الأمنية مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه تحسباً لأي طارئ.

وفي بغداد سقط تسعة اشخاص بين قتيل وجريح بتفجير عبوة ناسفة داخل سوق شعبية جنوب شرق& العاصمة وقال مصدر أمني ان عبوة ناسفة انفجرت داخل سوق شعبية في منطقة بسماية جنوب شرقي بغداد، ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة ستة آخرين بجروح.

وأشار إلى أنّ سيارات الاسعاف هرعت إلى مكان الحادث ونقلت جثث الضحايا إلى دائرة الطب العدلي والمصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج" فيما فرضت قوة من الشرطة&طوقاً على مكان الحادث. وكانت العاصمة العراقية شهدت امس سلسلة تفجيرات تزامنت مع زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري إلى العراق وخلفت عددا من القتلى والجرحى.

ومن جهة اخرى دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم الاجهزة الأمنية إلى& كسب ثقة المواطن واعطائه دوره المهم في محاربة التنظيمات الارهابية. وجاء ذلك خلال اجتماع الرئيس مع وفد أمني ضم الفريق أول ركن طالب شغاتي مدير جهاز مكافحة الارهاب وصفاء الشيخ نائب رئيس مستشارية الأمن الوطني عبدالحسن جواد حبيب رئيس لجنة متابعة مقررات المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب.

وقد سلط الوفد الأمني الضوء على نشاطات الأجهزة الأمنية وكيفية التصدي للارهاب على المستويين الداخلي والخارجي.. فيما جرى خلال الاجتماع الحديث عن ظاهرة الارهاب بشكل عام وتأثيراته السلبية على المجتمعات التي تتعرض لها من أجل القضاء على هذه الظاهرة ومناقشة المؤتمرات التي تعقد على المستويين الاقليمي والدولي في اطار الحرب على الارهاب كما قال بيان صحافي رئاسي.

وأكد معصوم أهمية تقوية المنظومة القانونية من أجل أن تأخذ دورها في هذا المجال وضرورة كسب ثقة المواطن بالاجهزة الأمنية واعطائه دوره المهم في محاربة التنظيمات الارهابية.&

الوقف السني يدعو لتجريد المليشيات من أسلحتها

هاجم الوقف السني العراقي اليوم "الافعال الاجرامية التي يقوم بها تنظيم داعش والمليشيات المسلحة ضد ابناء الشعب من كافة طوائفه ومكوناته" وطالب الحكومة بإنهاء المظاهر المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة وعدم تركه بيد المليشيات التي تحرق المساجد والبيوت وتقتل الابرياء.

وقال رئيس الوقف محمود الصميدعي في بيان اليوم "نحن على ابواب مرحلة جديدة نتمنى ان تكون بداية وفاتحة خير لانقاذ الشعب من معاناته والامة ونحن ابناءكم في الوقف السني اصبح من واجبنا الاخلاقي والديني ان يكون لنا موقف بقول الحق".

وأضاف "لقد تكالب على بلدنا الاعداء متخذين من الاسلام شعارا مزيفاً لانقاذ الناس من الظلم حتى على مستوى اصحاب العمائم وبعد ان بانت حقيقتهم واصبحت محافظاتنا وساحاتنا لتصفية الشرفاء من قبلهم فهم مزيفون ويشوهون الاسلام بافعالهم الشنيعة".

وقال "ان هؤلاء الدواعش لاامان لهم فهم يتعاملون بكل غلظة مع ابناء البلد بدل الرحمة والانسانية ومانراه في الموصل وصلاح الدين وديإلى والانبار وغيرها في امرلي وسنجار لهو شاهد على اجرامهم وسلوكهم المنحرف".

وأضاف الصميدعي قائلا "نحن وكل المنظمات الاسلامية محلياً وعالمياً المنتشرة في العالم الاسلامي وكل العالم الاسلامي نبرأ إلى الله من هذه الافعال والتي تستهدف الارض والعرض ونستنكر افعالهم".
وشدد بالقول "ندين الافعال الاجرامية التي ترتكبها داعش والمليشيات ونقف مع الفعل الأمني والعسكري المنضبط دون الاضرار بالمدنيين ونتوق إلى يوم تستقر الاوضاع ويعود الابناء الاصلاء إلى ديارهم من اجل البناء والاعمار".

وطالب الصميدعي الحكومة بإنهاء المظاهر المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة وعدم تركه بيد المليشيات التي تحرق المساجد والبيوت وتقتل الابرياء. وقال "علينا ان لاننسى مايتعرض له اخواننا في الوطن من المسيحيين والايزيديين ونقولها لهم نحن معكم ونقف إلى جانبكم حتى تعودوا إلى دياركم".

ودعا الشباب المسلم إلى عدم الانصياع إلى الفتاوى الباطلة وعلى شباب الوطن أن لا ينساقوا أو ينخدعوا بزيف الشعارات. وطالب رجال العشائر في المحافظات جميعا التصدي للدواعش والعودة لوحدة الكلمة والصف ورفض الطائفية للوصول بالبلد إلى بر الأمن والامان.