شهدت بلدة حميس في ريف الحسكة اشتباكات مسلحة عنيفة بين تنظيم الدولة الإسلامية ووحدة الحماية الكردية التي اتهمها ناشطون بارتكاب مجزرة راح ضيحتها أكثر من 25 مدنيا بينهم نساء وأطفال.
&
سيطرت وحدات الحماية الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" على بلدة تل حميس في ريف الحسكة بعد اشتباكات مع تنظيم داعش، في الوقت الذي اتهمها ناشطون بارتكاب مجزرة بحق المدنيين وهو ما نفاه بيان للحزب تلقت "إيلاف" نسخة منه.
وأكدت مصادر ميدانية متطابقة "أن تقدم الوحدات الكردية جاء يتغطية نارية من مطار القامشلي، حيث تمت السيطرة على تل حميس وانتقلت الاشتباكات إلى منطقتي أبو قصايب وشرموخ" .وبسطت الوحدات سيطرتها على قرى حاجية ورحية وحاركة وأبو خزف وكبيب، فيما تم الإعلان عن مقتل أكثر من 15 عنصراً من عناصر التنظيم.
&
وقال ناشطون معارضون &إن وحدات الحماية ارتكبت مجزرة مروعة بحق المدنيين في ريف الحسكة. وأكد الناشطون أن عناصر الوحدات قتلوا ما لا يقل عن 25 مدنياً بينهم نساء وأطفال في قريتي الحاجية وتل خليل، دون إيراد تفاصيل أخرى.
في حين ورد" إيلاف" &توضيحا من المكتب الإعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD ) رداً على ما قال أنه مزاعم بعض وسائل الإعلام العربية بتحضير حزبنا حملة عسكرية وارتكابه لمجزرة.
&
وقال البيان "يبدو أن أي حدث أو موقف يصب في اتجاه وحدة الشعب السوري و مواجهة الحرب المدمرة عليه لا ينسجم من رغبات وأهداف بعض الإقليمي والسوري، فمنذ الاعلان عن الاتفاق بين وحدات حماية الشعب وبعض الفصائل من الجيش الحر لمواجهة ارهاب الدولة الاسلامية في العراق و الشام تخرج بعض وسائل الاعلام العربية كمحطة الجزيرة القطرية وبعض المواقع الالكترونية المعروفة بعدائها للشعب الكردي والفكر الديمقراطي ودعمها للتيارات الدينية المتشددة بنشر أخبار ومعلومات عن حزبنا لا صحة لها لا من بعيد و لا من قريب ".
&
وأشار البيان الى أن" محطة الجزيرة الفضائية بثت خبراً وعبر شريط الاخبار مفاده أن حزب الاتحاد الديمقراطي يحضر لحملة عسكرية في قرى تل حميس، &كما نشر موقع سراج برس أن قوات حزب الاتحاد الديمقراطي يرتكب مجزرة في تل حميس".
&
الحرب العمياء
&
وشدد &حزب الاتحاد الديمقراطي "أننا حزب سياسي ولا نمتلك أية قوة عسكرية ووحدات حماية الشعب هي قوة تابعة للإدارة الذاتية التي يشارك فيها الكرد والعرب والسريان والآشور ونعلم أن مواجهات مستمرة منذ أكثر من سنتين بين وحدات حماية الشعب والجماعات الإرهابية والأخبار التي تصلنا و نتابعها تؤكد أن أخبار الحزيرة و موقع سراج برس، وغيرها تأتي في إطار الحرب الحاقدة والعمياء على الشعب الكردي ومحاولة خلق فتنة بينه وبين المكون العربي الغاية منه الهاء الشعب السوري عن الهدف الرئيسي له في محاربة الإرهاب ومن أية جهة كانت".
&
وعبّر الحزب عن أمله "من أبناء الشعب السوري توخي الحذر وعدم تصديق هذه الأخبار و الأكاذيب التي يروجها البعض عن حزبنا بقصد إثارة الفتنة. كما نأمل من هذه الوسائل الإعلامية الدقة والصدق في نشرها لاخبارها والتزام المعايير الأخلاقية قبل الإعلامية في عملها وعدم إثارة القلاقل أكثر من التي يعيشها الشعب السوري جراء الجرائم الإرهابية التي ترتكبها داعش وغيرها.
&