تفكر شركات الاتصال التونسية في فرض معاليم&على مشتركيها في حال استعملوا تطبيقات فايبر وسكايب وفايسبوك للاتصال المجاني، وفكرت أيضًا في حجب تلك الخدمات عن مشتركيها، الأمر الذي خلف استياءً كبيرًا.


إسماعيل دبارة من تونس: عمت مشاعر الحنق والاستياء في تونس، بعد رواج معلومات تفيد بقرب تعليق خدمات تطبيقات "فايبر" و"سكايب" عبر الهاتف الجوال.

وتنادى تونسيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من اجل مقاطعة شركات الاتصال التي يبدو أنها تنسّق في ما بينها لمنع تلك التطبيقات التي أثرت كثيرًا على إيراداتها، سواء بحجبها نهائيًا أو بفرض معاليم مالية جديدة نظير التمتع بها.

شركة "اتصالات تونس" المتهم الرئيسي في هذا السياق، نفت ما راج عن اعتزام شركات الاتصالات الكبرى (اوريدو واورونج تونس واتصالات تونس) قطع خدمات تطبيقات ""فايبر " و"سكايب" و"واتساب" بداية أكتوبر.

ونقل الموقع الإلكتروني لقناة (فرانس 24) عن مصدر من شركة اتصالات تونس لم يفصح عن هويته، ما يفيد أنّ شركات الاتصالات الثلاث تنبهت لمسؤولية هذه التطبيقات في تراجع عائداتها وبحثت في ما بينها وتحت إشراف الهيئة العليا للاتصالات في تونس، إمكانية تعطيل هذه الخدمات.

وأضاف المصدر نفسه&أن "المفاوضات استمرت لعدة أشهر قبل الاتفاق على صيغة تحد من استخدامها"، مشيراً الى أن هذه التطبيقات "سيتم تنظيم استخدامها ولن تحذف كما يتداول على عدد من المواقع الالكترونية وستعرض في إطار عرض خاص يضم تطبيقات للمكالمات الصوتية عبر الإنترنت مقابل اشتراك شهري قد يضم أيضًا تطبيق فايسبوك الذي يقدم أيضًا خدمة الاتصال الصوتي".

وأكد المصدر نفسه أن تونس ليست الدولة الوحيدة التي اتخذت هذه الإجراءات، وأن دولاً أخرى سبقتها لذلك. وأن الشركات التونسية الثلاث كان أمامها ثلاثة حلول: إما قطع الخدمة تمامًا أو التخفيض في سرعة ربط هذه التطبيقات مع الإنترنت، أو التسبب في تقطعات متواصلة لخدمة المكالمات الصوتية عبر الإنترنت، أو تنظيمها ضمن باقات خاصة وهو الحل الذي أيّدته الشركات الثالث.

وأفاد بأن شركات الاتصالات التونسية الثلاث حاولت أولاً الاتصال بالشركات المالكة للتطبيقات لتنظيم استخدام هذه التطبيقات في تونس، إلا أن هذه المحاولات لم تثمر، لأن السوق التونسية صغيرة، وبالتالي لم تبدِ اهتمامًا للتعاون، فولت الشركات وجهتها صوب الحكومة التونسية ممثلة في الهيئة العليا للاتصالات، التي أبدت تفهماً وتعاونًا أكبر.

وأطلق نشطاء على فايسبوك حملة لمقاطعة شركات الاتصال الثلاث لمدة يومين، وكتبوا: "مقاطعة شبكات الاتصال يومي 26 و27 سبتمبر من أجل ابتزازها للشعب التونسي وبرمجة القطع الكلي والنهائي لخدمات الفايبر والسكايب و حرمان العائلات التونسية من التواصل مجانًا مع بقية افراد عائلاتهم في المهجر أو حتى داخل تونس... نتحد من أجل العيش الكريم و من أجل ابسط الحاجيات".

ويقول عارفون بالتكنولوجيات الحديثة إنّ امكانية كسر حجب تلك التطبيقات يظل أمراً ممكناً، إذ يمكن استعمالها مجاناً عند تغيير عنوان المعرف الشخصي للمستعمل أو المرور عبر وسيط موجود في بلد آخر لا يعاني من الحجب، واستخدام "بروسكي" خاص ليصبح اتصال المستخدم بإستعمال عنوان في بلد آخر، وبالتالي الإفلات من الحجب.
&