يطرح البعض احتمال استهداف حزب الله في سوريا في إطار حملة التحالف الدولي للقضاء على التنظيم الدولة الإسلامية، فيما يرى البعض الآخر أن هذا الاحتمال مستبعد.

بيروت: هل هناك خوف من استهداف حزب الله خلال قيام قوات الحلف الدولي بالقضاء على داعش في سوريا؟ يقول النائب خضر حبيب ( المستقبل)& لـ"إيلاف" إن إحتمال استهداف الحلف الدولي لحزب الله في سوريا خلال شن حملته العسكرية على تنظيم الدولة الإسلامية يبقى ضئيلاً، واستهداف الحلف سيكون بصورة رئيسية لداعش، ويبقى الأمر مجرد إحتمال بالنسبة لحزب الله.

ويعتبر حبيب أن هناك تحالفًا دوليًا في وجه داعش مع إجماع عربي أيضًا على محاربة الإرهاب المتمثل بداعش والقضاء عليه، وكما تم القضاء على القاعدة سابقًا سوف يتم القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

تغيير المعادلات

ويلفت حبيب إلى "سنشهد لاحقًا تغييرًا في المعادلة السورية الإيرانية، ولاحظنا ما حصل في العراق وسوريا من تطور على صعيد الساحة الإرهابية، وموضوع الإرهاب في العراق وسوريا نابع من النظامين السوري والعراقي، وشاهدنا تغييرًا في العراق من خلال تغيير نوري المالكي، أما في سوريا فكل الاحتمالات واردة بعد القضاء على داعش"، وردًا على سؤال هل هذه الاحتمالات تشمل تغيير الرئيس السوري بشار الأسد؟ يجيب حبيب: "الأمر يشكل "تحصيل حاصل".

دور لبنان

عن دور لبنان في ظل الحلف الدولي للقضاء على "الدولة الإسلامية" يقول حبيب إن لبنان جغرافيًا حدوده مع سوريا، ووافق لبنان على الوثيقة في جدة لمحاربة التنظيم، ومن الممكن أن يكون هناك تبادلاً في المعلومات بين لبنان والحلف الدولي وكذلك استعمالاً للأجواء اللبنانية، والمعروف أن الأميركيين سيعمدون إلى القصف الجوي وهذا قد يتطلب الأجواء اللبنانية، والتبادل في المعلومات بين الأجهزة.

أمن إسرائيل

بدوره يعتبر النائب الوليد سكرية (الوفاء للمقاومة)& في حديثه لـ"إيلاف" أن "الحلف الدولي ضد داعش هو أميركي بامتياز لدفع المشروع الأميركي في المنطقة، والهدف الأول لأميركا أنها ركزت عملها في سوريا والعراق، ولم تطرح مناطق أخرى، ومحور سوريا والعراق هي الجبهة التي تهدد الأمن القومي لإسرائيل، لأن أميركا من خلال سياستها تنطلق من الحفاظ الأمني على إسرائيل والتوفق الاستراتجي لإسرائيل على كل دول المنطقة، لذلك تضمن هيمنتها على شعوب المنطقة من خلال سلبها ثرواتها، وعلى أميركا بحسب سكرية أن تعدل سياستها بما يخدم شعوب المنطقة، وليس سلبها ثرواتها والهيمنة عليها سياسيًا، لذلك المحور الذي يهدد أمن إسرائيل هو المحور السوري العراقي الإيراني لغياب العالم العربي بأكمله على القتال ضد اسرائيل الآن، ولضرب هذا المحور كان تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والنصف الشمالي من العراق، لتحقق أميركا ما تريده في فصل إيران عن سوريا وتفكيك المحور المذكور لتحقيق الأمن القومي لإسرائيل، لذلك سعت إلى دعم البشمركة بالسلاح، وأوكلت المهمة للدول العربية لتأمين كل النفقات المالية بما فيها مشاركة الطيران الأميركي".

استهداف حزب الله

وردًا على سؤال هل سيقوم الحلف الدولي باستهداف حزب الله في سوريا وهو يحاول القضاء على داعش؟ يجيب سكرية: "هذا الاحتمال وارد لكن لن يتجرأ على ضرب حزب الله في لبنان، لان الأمر سيؤدي إلى حرب إقليمية في المنطقة تشمل إسرائيل أيضًا.

ويلفت سكرية إلى أن لبنان لن يستطيع التدخل في سوريا والعراق والمطلوب منه أن يحمي ساحته ولا يسمح لداعش أن تتمدد في الأراضي اللبنانية وأن تهدد الشعب اللبناني بكل مقوماته، لذلك مشاركة لبنان في الحلف الدولي هي لحماية أراضيه من تمدد التنظيم.