تساقط البرد كثيفًا في عسير في السعودية، فشكل طبقة متراكمة بيضاء، جللت الجبال وزادت من فيضان الشلالات في الأودية.

الرياض: ما زالت درجات الحرارة مرتفعة في أغلب مناطق الخليج والشرق الأوسط، إلا أن الثلوج تساقطت بكثافة ظهر الأحد على مرتفعات عسير بالسعودية، فامتزجت مع خضرة الجبال ومع مياه الشلالات الدافقة في الأودية.

وكانت الأمطار هطلت بغزارة فوق هذه المنطقة، مصحوبة بكميات كبيرة من البرد، ما دفع بهواة التصوير والسكان إلى تسجيل مشاهد البياض بعدساتهم، وبعدما ازداد معدل هطول الأمطار وتكوّن الضباب وصارت الرؤية معدومة، وخلفها مشهد خلاب.

وقد عارض مطر عسير وثلجها ما قاله الخبير في المناخ خالد العوض الأحد، الذي نقلته عنه صحيفة سبق السعودية الأحد قوله: "إن المدة التي تفصلنا عن دخول موسم الأمطار هي 27 يومًا، وإن يوم 10 تشرين الأول (أكتوبر) موعد للاستعداد لها على معظم صحاري شبه الجزيرة العربية"، مشيرًا إلى أن الوضع المناخي في الموسم المنتظر وملامح نهاية آب (أغسطس) الماضي وبداية أيلول (سبتمبر) هذا العام قريبة إلى حد كبير بالوضع في العامين 1992 و1994.

لكنه استدرك قائلًا: "الأمطار والغيوم التي تشهدها المرتفعات وأجزاء من جازان هي بالتأكيد تفوق المعدل المعتاد في مثل هذه الفترة، وأن بعض طبقات الجو العليا سجلت مستويات عالية في نسب الرطوبة، خاصةً بين 5000 متر و3000 متر فوق مستوى سطح البحر فوق الوسطى والغربية والجنوبية".

وقال العوض إن بداية الشتاء المبكر في شرق أوروبا وروسيا وتركيا أمر محمود إذا رافقته الثلوج، موضحًا أن بعض مناطق الإمارات وشمال عُمان وقطر قد تشهد أمطارًا غزيرة بنهاية الشهر الجاري.
&