قسمت مدينة تشونغتشينغ الصينية رصيف أحد شوارعها الأكثر ازدحامًا إلى مسلكين، أول لمن يستخدمون الهاتف الذكي، وآخر لمن لا يستخدمونه خلال سيرهم.

بيروت: قدرت صحيفة تشاينا دايلي عدد مستخدمي الهواتف الذكية في الصين بما يعادل 500 مليون خلال العام الحالي، إنه رقم مهول بلا شك.

وطبيعي أن يسير المرء في الصين فيصطدم بمن يسيرون وعيونهم مسمرة بشاشات هواتفهم، لا يحيدون عنها. لهذا، قسمت سلطات مدينة تشونغتشينغ، في جنوب غرب الصين، رصيف أحد شوارعها الأكثر ازدحامًا إلى مسلكين، أول لمستخدمي الهاتف المحمول، وآخر لمن لا يستخدمون الهاتف المحمول خلال سيرهم.

شارع الأجانب

يمتد الرصيف المقسوم 50 مترًا، بعرض ثلاثة أمتار. ورسمت السلطات علامات تحذير باللون الأبيض على أرضه، ليعرف الانسان أي مسلك يتخذ.

وقالت لونغ تشنغ، المتحدثة باسم الشركة المسؤولة عن المشروع، إن على الرصيف الجديد تذكير للسيّاح بعدم السير خلال استخدام الهاتف المحمول، "فذلك الأمر يتضمن مخاطر على السلامة العامة". وهذا الشارع مشهور باسم "شارع الأجانب"، ويعد من أهم المعالم السياحية في المدينة، بسبب هندسته المعمارية الغربية والمنتزهات التي تحفّه من الجانبين.

لا تعميم

وأضافت لونغ: "المشروع مستوحى من تجربة في العاصمة الأميركية واشنطن، لكن لا خطط حتى الآن لتعميم هذا المفهوم على شوارع أخرى في المدينة". إلا أن هذا لم يعجب البعض، إذ رأوا أن تقسيم الرصيف بهذا الشكل لا يحل المشكلة، بل يعزز فكرة التساهل مع مدمني الهاتف المحمول على المدى الطويل، ما قد يؤدي إلى الكثير من المشاكل في المستقبل.
&