تقدم الجيش الحر في القلمون، موقعًا قتلى في صفوف حزب الله وجيش الأسد، كما نقلت المعارضة المعركة إلى الزاهرية وسط دمشق، مهاجمة حاجزًا للنظام، في اشتباكات عنيفة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

إيلاف - متابعة: نقلت التقارير الميدانية من منطقة القلمون السورية اشتداد المعارك هناك، في إطار ما أعلن عنه حزب الله من معركة "القلمون 2".

وأفادت هذه التقارير بسقوط عدد من مقاتلي حزب الله وعناصر جيش النظام السوري بين قتيل وجريح، في تقدم للجيش السوري الحر، أحرزه بالرغم من ضراوة القصف المدفعي والصاروخي الذي تولته بطاريات تابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية، بحسب مصادر في المعارضة السورية.

هجوم وسط دمشق

إلى ذلك، اكد المرصد السوري لحقوق الانسان، الثلاثاء، ارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا في صفوف كتائب المعارضة وجبهة النصرة إلى 11، بينهم قيادي، خلال اشتباك دار الاثنين في منطقة الزاهرة القديمة وسط العاصمة السورية دمشق، بين مقاتلي كتائب إسلامية وجبهة النصرة من طرف، وعناصر قوات النظام السوري من طرف آخر.

وكان الاثنين يومًا مشهودًا، في سياق المعارك بين النظام السوري والمعارضة المسلحة، بعدما نقلت المعارضة المعركة إلى وسط العاصمة دمشق، وتحديدًا في منطقة الزاهرة القديمة، بتنفيذها هجومًا مباغتًا بعد قصف بقذائف الهاون. فقد شنّ الثوار السوريون هجومهم مستهدفين حاجز المارينا، بين الزاهرة والميدان. وأفادت شبكة سوريا مباشر بأن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين قرابة الساعة الرابعة من صباح الإثنين، وقام جيش النظام بعدها بتطويق حي الزاهرة والزاهرة الجديدة، فارضًا حظراً للتجوال في المنطقة.

وأفاد ناشطون بحصول محاولة تسلل من مخيم اليرموك، قام بها مقاتلون إلى حي الميدان فجر الاثنين في دمشق.

كما أكدت تنسيقية دمشق الكبرى أن "قوات الأسد نشرت عناصرها بشكل مكثف بالقرب من مقبرة الحقلة، وفي منطقة القاعة، وشنّت حملة مداهمات للمنازل بالقرب من جامع ضبا، وتزامن ذلك مع تعزيزات عسكرية تحت جسر المتحلق من جهة الزاهرة، كما فرضت قوات الأمن والشبيحة حظرًا للتجول في الزاهرة القديمة وصولاً لدوار البطيخة".

رواية النظام

وقالت تقارير موالية للنظام السوري إن مجموعة مسلحة تسلّلت عبر أقنية الصرف الصحي فجر الأحد - الإثنين من بلدة الحجر الاسود، بهدف الوصول إلى حي الزاهرة، التابع للميدان جنوبي العاصمة، وتمكن عدد منهم من الوصول إلى الزاهرة القديمة، محاولين السيطرة على كتل أبنية بهدف نشر قناصين.

واضافت: "تمّ إستدعاء قوات من الجيش السوري والدفاع الوطني، عملت على حصار الحي وإغلاق طريق الزاهرة القديمة والقاعة والأماكن التي إنتشر فيها المسلحون، حيث دارت معارك أدت إلى مقتل عدد منهم، فيما لجأ الباقون إلى كتل سكنية، ويعمل الجيش على ملاحقتهم".

وقال إعلام النظام السوري إن المسلحين أسندوا عبر وابلٍ من قذائف الهاون من مخيم اليرموك، وإن الجيش سيطر على الوضع الميداني في المنطقة وأحكم إغلاقها.