أطباق الطعام الغريبة والنادرة تعتبر واحدة من "متع الحياة" بالنسبة إلى محبي المغامرات والاستكشاف، كما أنها جزء لا يتجزأ من عادات المجتمعات القديمة والقبائل التقليدية. هذا الواقع يهدد بانقراض أندر سلالات الحيوانات ويهدد التوازن الايكولوجي للأرض.&

&
على الرغم من الجهود التي بذلت مؤخراً من قبل جماعات الحفاظ على البيئة لحظر الأطعمة الغريبة التي تهدد الفصائل الحيوانية المختلفة، مثل سندويشات لحم الدلفين أو حساء زعنفة القرش، إلا أن هذه الاطباق تبقى مطلوبة في الكثير من الدول ومنع الناس من تناولها غالباً ما يصطدم بصعوبات ثقافية واجتماعية.
في&ما يلي&بعض الأطباق المشتقة من لحوم الحيوانات المهددة بالانقراض:&
&
الطائر المغرد الفرنسي (أورتولان):
يتواجد الطائر المغرد في جميع أنحاء أوروبا، كما ان فرنسا هي موطن لأحد أكبر تجمعات هذه الطيور، حيث يعتبر "طبقاً تقليدياً فاخراً" يؤكل فيه كاملاً وبلقمة واحدة تحت منديل يغطي الفم.
يقتل الصيادون في فرنسا الآلاف من هذه الطيور سنوياً وبشكل غير قانوني، ما هدّد بانقراض هذا النوع النادر من الطيور، وفقاً للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة التي أشار إلى أن أعداد هذه الفصيلة انخفضت بنسبة 30٪ خلال العقد الماضي.
&
زعنفة القرش (الصين):
يقول البروفيسور مايكل مكارثي، من كلية الحفاظ على البيئة في جامعة ملبورن إن "ربع أنواع سمك القرش معرضة لخطر الانقراض والطلب على أطباق الزعانف هو عنصر جوهري يساهم في هذا التهديد".
ينتشر هذا النوع من المأكولات في الصين التي تعتبر ان حساء زعانف سمك القرش طبق تقليدي فاخر ويتم تقديمه عادة في حفلات الزفاف، أو لاستقبال الضيوف وإظهار الاحترام في المناسبات الرسمية الأخرى.
مؤخراً أزالت بعض شركات الطيران والفنادق في هونغ كونغ طبق زعانف القرش من قوائم الطعام، على خلفية الجدل الحاصل بشأن دور هذا الطبق في انقراض الأسماك، كما أن الصين منعت تقديم زعانف القرش في المآدب الرسمية للحكومة.
&
السلاحف البحرية الخضراء - جزر كايمان
لحوم سلاحف البحر الخضراء تعتبر الطبق الأكثر طلباً في جزر الكايمان، سواء للسكان المحليين أو المسافرين الذين يرغبون في تذوق مأكولات جديدة. هذا الواقع أدى إلى تناقص أعداد هذه الحيوانات بشكل يهدد بانقراضها.
"في حين أن بعض المجتمعات المحلية قد يعتمد على لحوم السلاحف لأسباب ثقافية، إلا أنه ليس هناك حاجة للمسافرين من السياح أن يتناولوا لحوم هذا الحيوان المهدد بالانقراض"، وفقاً لما قالته إليز نيف من الجمعية العالمية لحماية الحيوانات.
&
البنغول– الصين
البنغول حيوان من عائلة آكلات الحشرات الحرشفية، وشكله لا يثير الشهية إطلاقاً بسبب لونه الرمادي والحراشف المتراكمة على جلده القشرية، لكن هذا لم يمنع في أن يعد طبق لحم البنغول من المأكولات الأكثر طلباً وندرة في الصين.
يتواجد هذا الحيوان في افريقيا وجنوب شرق آسيا، لكن كثرة الطلب عليه أدت إلى جعله فصيلة مهددة بالانقراض، على الرغم من منع الاتجار بحيوانات البنغول البرية في آسيا.
يشار إلى أن التجارة غير القانونية لهذه الحيوانات مزدهرة بشدة، كما ان محبي لحم هذا الحيوان مستعدون لدفع مبالغ طائلة لتناول هذا اللحم الذي يقدم كوجبة شهية خلال موائد الاعياد والاحتفالات في آسيا.
&
إيكيدنا ذو المنقار الطويل (بابوا غينيا الجديدة):
حيوان الإيكيدنا ذو المنقار الطويل معرض لخطر الإنقراض بسبب الإستهلاك البشري الشديد عليه، وهو النوع الوحيد من الثدييات التي تبيض ما يجعله قيماً جداً للعلماء والبيئة.
وعلى الرغم من أن حكومة بابوا غينيا الجديدة حرمت الصيد التجاري لهذه الحيوانات، إلا أنها سمحت باعتماد الصيد التقليدي باستخدام الكلاب.
&
ضفدع الخندق العملاق (دومينيكا، ومونتسيرات)
&
ضفدع الخندق يعتبر من البرمائيات الفائقة الحجم وشكله غير شهي إطلاقاً، إلا أنه يعتبر من الأطباق ذات شعبية واسعة في منطقة البحر الكاريبي. وتسبب اصطيادها بانخفاض أعدادها بنسبة 80 في المائة على مدى العقد الماضي .
&
الغوريلا (جمهورية الكونغو)
باتت حيوانات الغوريلا على شفا الانقراض بسبب شعبية لحومها، تحديداً في مدن مثل بوانت نوار في جمهورية الكونغو، حيث يباع لحم الغوريلا المدخن علناً – وإن بشكل غير قانوني - في الأسواق.
ويعتقد أن أكثر من 400 غوريلا تقتل سنوياً لبيع لحمها، وفقاً للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
&
حيوان السمندل العملاق (الصين)
يعتبر السمندل العملاق الصيني من بين أكبر أنواع البرمائيات ويعيش في البحيرات والأنهار في جنوب الصين. وتباع القطعة الواحدة من لحمه بقيمة ألف دولار، ما جعله من الاطباق النادرة والفاخرة بالنسبة للكثيرين&
لكن أعداد حيوان السمندل الصيني العملاق انخفضت بنسبة 80 في المائة، ويعتبر حالياً من بين الحيوانات المهددة بخطر الإنقراض.
&
الدلفين (اليابان وتايوان)
تباع لحوم الدلفين في اليابان كأحد أفخر أنواع الطعام وأغلاها ثمناً. وعلى الرغم من أن صيد وبيع واستهلاك لحوم الدلافين يحظر في تايوان منذ العام 1989، إلا أن الآلاف من الدلافين يتم اصطيادها سنوياً بطريقة غير قانونية، وغالباً ما يباع لحمها علناً في أكشاك الطعام في الشوارع، وخصوصاً في غرب تايوان.
&