&طالب تنظيم الدولة الاسلامية تجار الموصل السنة بتسليم أموال شركائهم الشيعة والمسيحيين الذين غادروا المنطقة، وهددوهم بمصادرة أموالهم في حال تخلفوا عن تنفيذ القرار الذي عمم على الجميع.

الموصل: بلغ عناصر تنظيم الدولة الاسلامية التجار ورجال الاعمال في مدينة الموصل الثلاثاء بتسليم ما لديهم من أموال تعود لشركائهم من الطائفة الشيعية او المسيحيين الذين فروا بعد اجتياح المدينة.
&
وعمم مسلحو التنظيم هذا القرار على جميع رجال الاعمال والتجار من العرب السنة الذين يمارسون اعمالهم في اسواق الموصل بشكل شفوي.
&
وقال احد التجار رافضا كشف اسمه ان "التنظيم طالبنا بتسليم اموال شركائنا من الشيعة والمسيحيين خلال فترة قصيرة".
&
واضاف "قالوا ان اي شخص يرفض ذلك، فسوف نقوم بمصادرة جميع اموال التاجر".
&
وغادر جميع سكان مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) من المسيحيين والشيعة، تاركين وراءهم اموالهم وممتلكاتهم، لكن يبدو ان بعضهم يرتبط بشراكة عمل مع اخرين من العرب السنة.
&
واكد التاجر "الان نحن مضطرون لتسليم ما نملك من امانة لدينا الى المسلحين خوفا من مصادرة اموالنا".
&
من جهة اخرى اصدر التنظيم تعميما شفويا اخر لجميع اهالي مدينة الموصل من العرب السنة الذين فروا بعد اجتياح المدينة يدعوهم للعودة الى المدينة.
&
وبحسب التعميم فان تنظيم "الدولة الاسلامية سيصادر اموال كل شخص يرفض العودة الى الموصل، وسيعتبره من المرتدين".
&
وغادر عدد قليل من العرب السنة، غالبيتهم يعملون في وظائف حكومية، الى اقليم كردستان والمناطق المجاورة خوفا من تعرضهم للقتل على يد التنظيم.
&
وكان التنظيم استولى على مدينة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى وثاني اكبر مدينة في العراق، خلال هجوم شرس شنه في التاسع من حزيران/يونيو الماضي.
&
وتتزامن دعوات التنظيم مع توجيه القوات الاميركية ضربات متلاحقة الى مقاتليه. وتواصل القوات الاميركية منذ اكثر من شهر تنفيذ ضربات جوية لمساندة القوات العراقية في مواجهة التنظيم المتطرف وطرده من المناطق التي استولى عليها.
&