دمشق: دعا مطرانان من الشرق الاوسط &الثلاثاء الى انقاذ المسيحيين والمسلمين المعتدلين من تنظيم الدولة الاسلامية، لكن احدهما اكد معارضته لاي تدخل في سوريا بدون موافقة دمشق.
&
ويأتي تصريح مطران حلب (شمال سوريا) للكلدان انطوان اودو والمعاون البطريركي مطران بغداد للكلدان شليمون وردوني لوكالة فرانس برس على هامش اجتماع لمنظمة كاريتاس الخيرية الدولية التابعة للكنيسة الكاثوليكية في روما دعي الى انعقاده بشكل عاجل لمواجهة التحديات في العراق وسوريا وقطاع غزة.
&
وعبر المطران وردوني عن اسفه لان التدخلات في العراق "جاءت متأخرة جدا". فقبل بضعة اشهر كان تنظيم الدولة الاسلامية لا يزال ضعيفا "وكان من السهل جدا (التدخل) لكن المجتمع الدولي كان ينام في سبات عميق جدا".
&
وتساءل "نريد تدخلا لكن بشكل سريع والجميع موحدون، اوروبا واميركا معا.. اين هي الامم المتحدة، اين هي اوروبا والبرلمان الاوروبي؟" آخذا على الاوروبيين "عدم رغبتهم في الاستماع الى المسيحيين".
&
وتابع "ان كان هناك اوروبا فعلا فعليها الاسراع في ممارسة الضغط من اجل تحرير قرانا".
&
واعتبر مطران بغداد ان مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية يتصرفون ك"الحيوانات" منددا خصوصا باولئك الذين "يبيعون فتاة لا تخصهم في السوق ب150 دولارا".
&
واضاف "ان ما يفعلونه يخالف كل الديانات وكل الثقافات في القرن الحادي والعشرين".
&
وردا على سؤال وجه اليه لمعرفة ما اذا كان من الممكن توجيه ضربات جوية الى تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وجه مطران مدينة حلب السورية الكبرى تحذيرا فقال "ان كانت هناك رغبة في وضع حد للعنف ولتأثير +داعش+ فاني موافق تماما. لكن سوريا تذكر على
الدوام بان ذلك لا يمكن ان يتم خارج سيادتها. انه امر مقدس بالنسبة لسوريا، فالرسالة واضحة جدا".
&
واعتبر المطران اودو ان الاستيلاء على الموصل ثاني مدن العراق من قبل تنظيم الدولة الاسلامية اثار في حلب "خوفا معمما لدى المسيحيين الذين يقولون : اليوم الموصل وغدا سيكون دور حلب".
&
واعتبر "ان نصف المسيحيين غادروا سوريا"، مضيفا "ان الموقف الرسمي للكنيسة هو القول للمسيحيين ان يبقوا"، لكن "شخصيا لن ارغم اي شخص على البقاء. ساترك لهم الحرية".
&
وابدى مطران حلب خيبة امله بشأن رد فعل الكنيسة. وقال "بصراحة مع كل ما يحصل في العراق، في الموصل، نشعر ببعض الاحباط لاننا لا نرى الكثير من النتائج والفعالية في كل هذه التصريحات".
&
واشار الى "ان المسيحيين لا يتوقفون عن التطلع نحو البابا. حتى العالم الاسلامي يكن عموما احتراما كبيرا لما تمثله البابوية كسلطة معنوية".
&
واوضح ميشال روي الامين العام لمنظمة كاريتاس الدولية ان هذا الاجتماع الطارىء حول الاعمال الخيرية الواجب القيام بها يهدف ايضا الى توجيه "رسالة حول اهمية الطوائف المسيحية ليس فقط بالنسبة لنفسها بل كدلالات على التنوع وعلى مجتمع منفتح يرغب به
العديد من المسلمين".