في إطار التجهيز للعمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية اجتمع الرئيس الأميركي، الثلاثاء، في البيت الأبيض مع الجنرال المتقاعد جون آلن، المكلف تنسيق أنشطة التحالف ضد (داعش) لبحث سبل التحرك في الأيام المقبلة.


نصر المجالي: تتواصل الاستعدادات على قدم وساق في واشنطن والعواصم الحليفة خطط وخيارات مواجهة (داعش) بينما شنت مقاتلات أميركية، للمرة الأولى، غارة على موقع تابع لـ"تنظيم الدولة" بالقرب من العاصمة العراقية بغداد، حسب ما أعلن الجيش الأميركي ليلة الثلاثاء.

وجاءت هذه الضربة جنوب غربي بغداد، حسب القيادة الأميركية الوسطى المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، والتي أوضحت أنها تعمل لمساندة الجيش العراقي في "هجومه ضد إرهابيي تنظيم الدولة" حيث تم تدمير موقعاً للتنظيم.

وققالت الولايات المتحدة في وقت سابق إنها شنت أولى ضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية بعد تبني استراتيجية أوباما الجديدة "لتحجيم وتدمير" الجماعة.
وأضاف الجيش الأميركي أن الموقع المستهدف بالقصف "كان يطلق النار على الجنود العراقيين".

وشن الطيران الأميركي أيضا غارة أخرى شمالي العراق، بالقرب من سنجار، حيث تم تدمير 6 مركبات لـ"تنظيم الدولة"، حسب المصدر نفسه.

وشنت الطائرات الأميركية هاتين الغارتين "خلال الساعات الـ24 الماضية". ومنذ الثامن من أغسطس، شنت القوات الأميركية 162 غارة على مواقع تابعة للتنظيم شمالي وغربي العراق.

قوات برية

وعلى صعيد متصل، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي، الثلاثاء، إنه قد يرفع توصية بإرسال قوات برية أميركية إلى العراق إذا لم تحقق استراتيجية الرئيس باراك أوباما الرامية إلى القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية النجاح المنشود.

وأضاف ديمبسي في إفادته أمام لجنة الخدمات العسكرية التابعة لمجلس الشيوخ أن المهمة الحالية للمستشارين العسكريين الأميركيين في العراق هي مساعدة القوات العراقية في مجالي التخطيط والخدمات اللوجستية وأيضا في تنسيق جهود دول الائتلاف الدولي في مواجهة التنظيم.

وقال إن الولايات المتحدة لا تعد لبدء حملة من الضربات الجوية الساحقة بأسلوب "الصدمة والرعب" في سوريا ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.

واضاف "سنكون على استعداد لضرب أهداف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا بما يقلص قدرات الدولة الاسلامية."

وتابع "لن يكون ذلك مثل حملة "للصدمة والرعب" لأن هذه ليست ببساطة الطريقة التي يقوم عليها تنظيم الدولة الإسلامية. لكنها ستكون حملة متكررة ومتواصلة."

وأضاف سنكون على استعداد لضرب تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بما يقلص قدرات هذا التنظيم.

اجتماع جدة

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، الثلاثاء، إن الاجتماع الإقليمي الذي عقد في جدة بالمملكة العربية السعودية، وافق على شن معركة شاملة على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" وأنها ستكون على جميع المستويات.

وأضاف هاغل في جلسة أستماع أمام أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي، إلى جانب رئيس هيئة الأركان المشتركة: "إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تستخدم خليطا من التكتيك العسكري والأساليب الوحشية."

وبين الوزير الأميركي أن هناك 120 شخصا يدعمون الجهود الاستخباراتية ومهمات الاستطلاع، وسنرسل 150 مستشارا وعناصر مهمتها تقديم الدعم إلى القوات العراقية،" لافتا إلى أن "اجمالي عدد العناصر الاستشارية الأمريكية في العراق سيصل إلى 1600".