كشف تقرير صحفي أن سوريا طلبت رسمياً من الولايات المتحدة&التعاون الاستخباراتي والعسكري لإلحاق الهزيمة بعدوهما المشترك (داعش)، وأشار إلى أن الرئيس الأميركي سيرفض الطلب.

نصر المجالي: أشار تقرير صحفي إلى أن دمشق قالت في رسالتها التي وجهتها إلى واشنطن إن المعارضة "المعتدلة" التي وعدت واشنطن بمساعدتها وتدريبها لا تختلف عن تنظيم "الدولة الإسلامية"، وإنها "باعت صحافيّين اثنين أبرياء لتنظيم "الدولة الإسلامية" ليقطع رأسيهما".

وقال تقرير صحيفة (إنديبندانت) البريطانية إن الرئيس سيرفض هذا الطلب، ولكن ذلك يسبب له حرجًا، خاصة أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نبّه إلى أن قصف أي مواقع في سوريا، مثلما تخطط له واشنطن، سيكون "اعتداء على سيادتها".

وذكر مراسل الصحيفة في منطقة الشرق الأوسط روبرت فيسك أن رسالة دمشق وجهها رئيس البرلمان السوري محمد جهاد اللحام إلى نظيره الأميركي جون بوينر، وإلى زعيمة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، وفيها يدعو أعضاء الكونغرس للتعاون مع دمشق من أجل هزيمة الإرهابيين.

اتهام السعودية

ويقول فيسك إن رسالة النظام السوري لواشنطن "تتهم السعودية برعاية المدارس التي تنشر إيديولوجية الكراهية والتكفير، وبأنها هي التي خرجت بتيارها السلفي الوهابي جميع "الإرهابيين" الضالعين في تفجيرات 11 سبتمبر (أيلول)، وبوسطن، وقطع رأسي الصحافيين الأميركيين".

ويعتقد فيسك أن الرسالة من وحي خالد محجوب، وهو رجل أعمال سوري يحمل الجنسية الأميركية ومقرب من الرئيس بشار الأسد، لأنها تحمل المعاني التي يرددها محجوب بأن الحل الوحيد هو إعادة تربية "الإرهابيين" والعائلات والمجتمع على قيم الصوفية، التي تنبذ العنف.

ويقول الكاتب إن المخابرات الغربية على اتصال بالمخابرات السورية منذ&أشهر لبحث سبل التعاون سريًا، وهو التعاون الذي يعرضه النظام السوري الآن علنا، وإن لم يتفق عليه الطرفان.

رسالة 2013

ويشار الى ان رئيس مجلس الشعب السورى محمد جهاد اللحام، كان وجه في سبتمبر (أيلول) 2013 رسالة إلى رئيس مجلس النواب الأميركي، جون بوينر، دعا فيها أعضاء الكونغرس إلى عدم منح تفويض للرئيس باراك أوباما، لتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.

وحينها، أضاف اللحام بأنه على ضوء الجدل الحاسم بشأن احتمال وقوع هجوم عسكري أميركي على بلادنا، فمن الأهمية بمكان أن تعمم هذه الرسالة المرفقة على الفور على كل عضو في الكونغرس، قبل بدء مناقشة هذا الهجوم، كما طلب قراءة الرسالة خلال افتتاح المناقشات، وإدخالها ضمن السجلات الخاصة للمجلس.

وأشار اللحام إلى أنه سبق وأن أرسل البرلمان السوري ما وصفه بـرسالة توضيحية إلى مجلس العموم البريطاني، والذي صوت أواخر أغسطس (آب) 2013 برفض مشاركة بريطانيا في عمل عسكري محتمل ضد سوريا، ودعا نواب الكونغرس إلى اتباع نهج مماثل.

وختم رئيس مجلس الشعب السوري& في رسالته المفتوحة إلى نظيره الأميركي قائلاً: "أخاطبكم من موقع الزمالة البرلمانية وتمثيل الشعوب، والأهم من ذلك أننا نكتب لكم بصفتنا آباء وأمهات وأفراداً في عائلات ومجتمعات لا تختلف كثيراً عنكم.. نكتب لكم بصفتنا بشراً".