توجه الاسكتلنديون إلى صناديق الاقتراع في يوم تاريخي لتحديد المصير في الاستفتاء المقرر حول الاستقلال عن المملكة المتحدة. وبلغت نسبة عدد المسجلين للمشاركة في الاستفتاء 97 في المئة من السكان الذين يفوق عددهم الأربعة ملايين.

نصر المجالي: بدأ سكان إسكتلندا صباح اليوم بالتوجه إلى صناديق الإقتراع للمشاركة في التصويت على استفتاء شعبي يختارون خلاله اما البقاء في كنف المملكة المتحدة أو الإنفصال عنها. وسيختار المقترعون البقاء ضمن المملكة المتحدة التي تضم ثلاثة أقاليم هي إنكلترا وويلز واسكتلندا، إلى جانب ايرلندا الشمالية أو الاستقلال بدولتهم.

وفتح أكثر من ألفي مراكز تصويت عبر مختلف مناطق البلاد لاستقبال المشاركين في التصويت، الذي سينتهي في العاشرة ليلاً من يوم الخميس، ويتوقع أن تعلن النتائج صباح الجمعة.

ولا تحمل ورقة الاقتراع غير سؤال واحد هو: "هل يجب أن تكون اسكتلندا بلدًا منفصلاً؟" وسيتاح لأكثر من 4.2 ملايين ناخب الإدلاء بأصواتهم، وسط صراع محموم بين المؤيدين والمعارضين لخيار الانفصال وتقارب كبير في نتائج استطلاعات الرأي.

استطلاع رأي

وقبل ساعات من توجه المقترعين لصناديق الاقتراع لتقرير مصير اسكتلندا، أظهر استطلاع للرأي قبل ساعات من استفتاء سيقرر مصير اسكتلندا أن 53 بالمئة من الاسكتلنديين يؤيدون البقاء ضمن المملكة المتحدة.

واشار الاستفتاء الذي نشرته صحيفة (ديلي ريكورد) الاسكتلندية الى أن 47 بالمئة من الاسكتلنديين يؤيدون الاستقلال، وهي نسبة منخفضة بشكل طفيف عن بضعة استطلاعات أخرى نشرت يوم الاربعاء. ووجد الاستطلاع ان 9 بالمئة من الناخبين الاسكتلنديين لم يحسموا موقفهم حتى الآن.

وفي حال رجحان خيار الانفصال، فستتكون دولة مستقلة جديدة هي اسكتلندا وهذا يعني تفكيك الاتحاد القائم منذ العام 1707.

سن الـ16

وللمرة الاولى، سيتيح الاستفتاء التصويت لمن يبلغون من العمر أكثر من 16 سنة، بعد أن كان التصويت يقتصر على من بلغ 18 سنة من العمر، ويحق لكل مواطني الكومنولث والاتحاد الأوروبي وايرلندا الذين يقطنون في اسكتلندا المشاركة في الاستفتاء، غير أن الإسكتلنديين الذين يقطنون خارج بلادهم لن يتمكنوا من المشاركة.

وسيتم فرز الأصوات في اسكتلندا، بما فيها مشاركة المصوتين عبر البريد، والذين بلغ عددهم رقمًا قياسيًا في تاريخ اسكتلندا. وبعد التأكد من فرز الأصوات وحسابها، يرسل المشرف على الفرز في كل مركز نتائجه إلى المشرفة العامة ماري بيتكيثلي في إدنبره، وبعد موافقتها سيتم إعلان النتائج.

وعندما تكتمل نتائج جميع المراكز، تعلن بيتكيثلي عن نتائج الاستفتاء. وقالت المشرفة العامة إنها ستعلن النتائج النهائية صباح الجمعة، ما بين السادسة والنصف والسابعة والنصف. وكانت نتائج الانتخابات البرلمانية البريطانية عام 2010 ونتائج انتخابات برلمان اسكتلندا عام 2011 أعلنت في التوقيت نفسه.

ونظرًأ لعدد المسجلين الكبير، والذي تجاوز الأربعة ملايين، اتخذت الهيئة المشرفة على الاستفتاء إجراءات لتجنب الطوابير الطويلة أمام مكاتب التصويت.

وفي الأخير، فإنه يتوقع أن يتسبب سوء الأحوال الجوية في تأخر وصول صناديق الاقتراع من المناطق النائية، وبالتالي تأخر الإعلان عن النتائج. وتستخدم الطائرات العمودية والبواخر لنقل صناديق الاقتراع من بعض المناطق.