أرادت مواطنة فرنسية التعبير عن غضبها تجاه فرض الحكومة ضرائب عليها، فقامت بدفع المبلغ المتخلّد بذمتها، على شكل الآلاف من العملات المعدنية بلغ وزنها ثلاثين كيلوغراماً.


لميس فرحات من بيروت: دخلت امرأة فرنسية غاضبة مكتب الضرائب المحلي، وهي تحمل الآلاف من العملات المعدنية لسداد المستحقات المتوجبة عليها، احتجاجاً على النظام الفرنسي الذي يفرض الكثير من الضرائب على الشعب.

السيدة (أودري د.) التي اشتكت من الضرائب الفاحشة المفروضة عليها سددت المبلغ المطلوب منها بالآلاف من العملات المعدنية من فئة 1 و2 و5 سنتيم، بلغ وزنها ثلاثين كيلوغراماً، وقالت: "أنا فرنسية وأحب التأفف والشكوى".

يشار إلى أن أودري التي سددت آخر 207 يورو من المبلغ المتوجب عليها كسرت أيضاً حصالة نقود زهرية اللون على مكتب الضرائب المحلي لتخرج منها آخر القروش التي تستكمل الضريبة المفروضة عليها.

وقالت: "اضطررت إلى بيع سيارتي لأتمكن من سداد المبلغ المطلوب"، مشيرة إلى أنها كانت موظفة في فندق لكنها الآن عاطلة عن العمل.
&
بدأت معاناة هذه السيدة عندما اضطرت لدفع مبلغ 1107 يورو كضريبة للسلطات في بلدة سالانش في جبال الألب، لكنها أبلغت بأن عليها دفع 300 يورو نقداً كل شهر. هذ الأمر أثار حنقها فأرادت أن تنتقم من مكتب جباية الضرائب على طريقتها.

وما ان دخلت اودري إلى المكتب بحصالة النقود الزهرية والعملات النقدية الثقيلة حتى استقبلها المسؤولون والموظفون بفتور. لكن عندما علموا قصتها وشاهدوا الجانب الهزلي من الموضوع بدأوا بعدّ القطع النقدية المعدنية والتقاط صور الـ"سيلفي" إلى جانبها.

استغرق الأمر أكثر من ساعتين لعد النقود، قالت بعدها السيدة الفرنسية الغاضبة: "أنا لست ضد دفع الضرائب، لكنني لا أعتقد أننا يجب أن ندفع هذه المبالغ الكبيرة".

يشار إلى أن أودري بعثت برسالة إلى الرئيس فرانسوا هولاند شاكية "الحكومة التي تعاملنا وكأننا أغبياء"، مشددة على أنها تحب التذمر ببساطة لأنها فرنسية!