صنعاء: اندلعت اشتباكات جديدة في الضاحية الشمالية الغربية لصنعاء الخميس بين المتمردين الحوثيين الشيعة والجيش فيما يتابع مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر محادثاته مع زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي في معقله بمحافظة صعدة الشمالية.
&
واكدت مصادر محلية وشهود عيان ان اشتباكات اندلعت بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة في شارع الثلاثين الذي يربط بين ضاحية شملان وجامعة الايمان في الضاحية الشمالية الغربية لصنعاء.
&
وجامعة الايمان تابعة للشيخ عبدالمجيد الزنداني،
&
وهو من قياديي التجمع اليمني للاصلاح ويمثل التيار السلفي المتشدد هذا الحزب الاسلامي الذي يعد من اهم اعداء الحوثيين.
&
وذكر شهود عيان ان خمسة جرحى على الاقل اصيبوا برصاصات طائشة.
&
وشارع الثلاثين مغلق والحركة فيه متوقفة تماما فيما تسجل حركة نزوح للاهالي من المنطقة بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
&
وكانت منطقة شملان في الضاحية الشمالية شهدت في اليومين الاخيرين معارك عنيفة بين الحوثيين والقبائل الموالية للتجمع اليمني للاصلاح والمدعومة من الجيش اسفرت عن مقتل 43 شخصا على الاقل في الايام الثلاثة الاخيرة.
&
وشهدت منطقة شملان حركة نزوح كثيفة.&
واتخذ مناصرو الشيخ الزنداني تدابير مشددة داخل جامعة الايمان حيث اقاموا المتاريس.
&
وفي صعدة، معقل الحوثيين في اقصى شمال البلاد، يتابع مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر محادثاته للدفع نحو التوصل الى اتفاق تسوية يجنب البلاد الحرب الاهلية.
&
وكان بن عمر قال للصحافيين في صعدة مساء الاربعاء ان المحادثات كانت "بناءة وايجابية" وتمنى ان "تفضي الى نتائج ايجابية".
&
ويحضر المحادثات مع الحوثي الى جانب بن عمر، ممثل عن رئاسة الجمهورية ورئيس جهاز
&
الاستخبارات.
&
واتت زيارة بن عمر لصعدة على وقع توتر شديد يسود اليمن مع مواجهات بين الحوثيين وخصومهم، خصوصا في منطقة صنعاء وفي محافظة الجوف الشمالية.
&
وينشر الحوثيون الالاف من انصارهم، بينهم مسلحون، في صنعاء ومحيطها منذ ان اطلق عبدالملك الحوثي تحركا احتجاجيا تصاعديا في 18 اب/اغسطس للمطالبة باسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع اسعار الوقود.
&
وفشلت المساعي حتى الآن في ابرام اتفاق تسوية بدا في الايام الاخيرة وشيكا مع موافقة الرئيس عبدربه منصور هادي على تشكيل حكومة جديدة وخفض اسعار الوقود بما يؤدي الى حسم اكثر من نصف الزيادة السعرية التي اعتمدت في نهاية تموز/يوليو.&
&