الرباط: خرج مغني الراب المغربي معاد ملغوات الملقب ب"الحاقد" والمعروف بانتمائه لحركة 20 فبراير الاحتجاجية، من السجن الخميس بعد قضائه عقوبة بالسجن أربعة أشهر بتهم بينها "إهانة شرطي".
&
وقال معاد بلغوات بعد خروجه من سجن في مدينة الدار البيضاء حيث كان ينتظره أقاربه وأصدقاؤه "أنا سعيد جدا برؤية عائلتي وأصدقائي، وساتمكن من العودة الى الاستوديو لإنتاج الموسيقى من جديد".
&
وأضاف الحاقد "سأحضر جلسات الاستئناف لأني متمسك ببراءتي"، حيث تم تحديد أول جلسة استئناف في 13 تشرين الاول/أكتوبر.
&
واعتقلت شرطة الدار البيضاء "الحاقد"، في 18 مايو/أيار الماضي قرب ملعب لكرة القدم قصده من أجل مشاهدة مباراة رفقة بعض الأصدقاء.
&
لكن الشرطة اعتقلته ووجهت له تهما مثل "المضاربة في تذاكر مباراة لكرة القدم والسكر العلني البين والعنف في حق رجل شرطة أثناء مزاولته لمهامه"، وهو ما نفاه "الحاقد" ورفاقه الذين كانوا معه عند مدخل الملعب، ولم تعتقلهم الشرطة كما حصل معه.
&
ونطق القاضي بالحكم بداية تموز/يوليو في غياب المحامين والدفاع والطرف المدني (الشرطة)، حيث قضى بسجن "الحاقد" اربعة أشهر مع النفاذ وغرامة مالية تقارب 1400 يورو لصالح شرطيين "كتعويض عن الضرر المترتب عن العنف".
&
وقالت هيومن رايتس ووتش حينها عن المحاكمة "لن تكون هذه هي المرة الأولى التي استعمل فيها ما يبدو أنه محاكمة جائرة بتهم حق عام لإسكات منتقد لا يريد الصمت في المغرب".
&
وسبق للحاقد ان اعتقل في 29 آذار/مارس 2012 واتهم "باهانة موظف بسبب عمله (شرطي) وتحقير هيئة منظمة" متمثله في "الادارة العامة للأمن الوطني" في المغرب، وذلك استنادا لأغنية على اليوتوب يظهر فيها شرطي برأس حمار وهو يجر مواطنا مغربيا، وأطلق سراحه في نهاية آذار/مارس 2013.
&
ولقيت إدانته حينها، باعتباره أحد نشطاء حركة 20 فبراير الاحتجاجية و"مغني الحركة" كما يلقبه أصدقاؤه، تنديدا كبيرا من المنظمات الحقوقية ومن بينها منظمة هيومن رايتس ووتش والجمعية المغربية لحقوق الانسان وجمعية ترانسبيرنسي التي منحته جائزة النزاهة لسنة 2012.
&
ومنعت السلطات المغربية اكثر من مرة منظمة ترانبيرنسي تسليمه الجائزة، كما منعت "الحاقد" منتصف شباط/فبراير من عقد ندوة صحافية في الدار البيضاء لتقديم ألبومه الجديد تزامنا مع الذكرى الثالثة لتأسيس حركة 20 فبراير التي حلت بداية 2014.
&