بهية مارديني: علمت "إيلاف" أن نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض يعمل على الاتصال بالمعنيين في الحكومة اللبنانية ومكتب الائتلاف في لبنان بعد اعتقال الأجهزة الأمنية اللبنانية الناشط الإعلامي السوري وعضو الوفد المفاوض في عرسال أحمد القصير، ومصادرة حاسوبه الخاص وهاتفه الخلوي.

وقال ناشطون لـ"إيلاف" إن القصير "تعرّض لسوء المعاملة أثناء الاعتقال، وإنه موجود حاليًا في شعبة المعلومات"، وطالبوا "بالإفراج عنه". وكان المحامي نبيل الحلبي قد أعلن اليوم عن اعتقال أحمد القصير.

من جهة أخرى طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض بمساعدة الفارّين من مدينة عين العرب "كوباني" في ريف حلب. وقال في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، إن عين العرب تتعرّض لحصار خانق ينفذه تنظيم "الدولة الإسلامية" على ثلاثة محاور، وسط قصف عنيف استخدمت فيه القذائف وراجمات الصواريخ، وتسبب بنزوح عدد كبير من الأهالي، خاصة في قرى "كعلك" و"زرك" و"قمشي" و"زلخك" و"تورامان" التابعة للمدينة.

وجدد "الائتلاف الوطني إدانته للجرائم العدوانية التي يقوم بها تنظيم الدولة ضد المدنيين"، وأكد أن ما يرتكبه التنظيم من مجازر وتهجير يعد جريمة إنسانية خطيرة تضاف إلى السجل الإجرامي للتنظيم.

كما طالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية؛ بمد يد العون واتخاذ تدابير عاجلة تحول دون تفاقم الوضع، كما دعا الإخوة الأتراك إلى فتح الحدود وتسهيل دخول جميع الهاربين من بطش تنظيم الدولة، حيث تفيد العديد من التقارير بأن هناك أكثر من 7.000 مدني عالقون على الحدود السورية التركية، منذ صباح اليوم الخميس، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط ظروف إنسانية قاسية.

وسيطرت داعش على عشرات القرى في ريف مدينة عين العرب "كوباني" على الحدود السورية التركية، وسط حالة خوف شديدة مترافقة مع موجة نزوح كبيرة باتجاه المدينة والمناطق الحدودية، وأغلق الجانب التركي معبره. حيث دارت معارك عنيفة بين مقاتلي "داعش" ووحدات الحماية الشعبية الكردية، الجناح المسلح لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي"، في ريف مدينة عين العرب في أقصى الشمال الشرقي من محافظة حلب.

وأفادت مصادر متطابقة عن وجود حالة حصار مطبق من قبل "داعش" على مدينة عين العرب، وسط حالة هلع بين السكان، والذين حاول قسم منهم النزوح باتجاه تركيا، غير أن الأخيرة أغلقت الجانب التركي من الحدود السورية التركية، بينما نزح قسم آخر باتجاه مدينة عين العرب.

وتردد قيام "وحدات الحماية الشعبية " قبل أربعة أيام مجزرة في قريتي تل خليل والحاجية في الريف الجنوبي لمدينة القامشلي في محافظة الحسكة، قيل إنه راح ضحيتها 43 مدنيًا، الأمر الذي نفاه حزب الاتحاد في بيان توضيحي، بينما استعرت المعارك مع التنظيم هناك، في محاولة لاستعادة السيطرة على تل حميس بعد طرد "داعش" من بعض القرى والبلدات.

يأتي ذلك بعد يوم من بدء الجيش التركي وضع خطط لإقامة منطقة عازلة على الحدود الجنوبية، تجنبًا لامتداد خطر العنف من المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في سوريا والعراق.

وتوقعت مصادر إعلامية أن "داعش" وضعت استراتيجية لضمان السيطرة على المناطق التي تقع على الحدود السورية التركية، من أجل صد هجوم كردي تركي متوقع، بعد الدعم الذي تلقاه الأكراد من الولايات المتحدة ودخول تركيا إلى الحلف الدولي وسط هروب "داعشي" من الرقة" و"دير الزور" وتمركز في أماكن أخرى.