أوسلو: أظهر تقرير صادر من المجلس النروجي للاجئين أن نحو اثنين وعشرين مليون شخص قد شردوا من ديارهم خلال عام 2013 بسبب كوارث ناجمة من حوادث طبيعية.. ويزيد هذا العدد بمقدار ثلاث مرات على أعداد النازحين بسبب الصراعات خلال العام نفسه.

وقال يان إيغيلاند الأمين العام للمجلس النروجي "إن هذا الاتجاه سيستمر لأن أعدادًا متزايدة من الأشخاص يعملون ويعيشون في مناطق معرّضة للمخاطر، ويوجد واحد وثمانون في المائة من الأشخاص النازحين في آسيا، ووقع نصف عدد الحوادث الطبيعية الكبرى في دولتين هما الصين والفلبين، التي تعد معرضة للخطر بوجه خاص، إذ تشرد فيها سبعة ملايين شخص بسبب ثلاث كوارث هائلة تمثلت في إعصارين وزلزال".. وتوقع أيضا تزايد أعداد النازحين في أفريقيا.

وذكر أن الدلائل التي وردت في التقرير تتطلب اتخاذ تدابير عملية لتقليص مخاطر الكوارث ومساعدة الدول على التكيف مع أنماط الطقس المتقلبة.. مشيرا الى أن التقرير يظهر اتجاها طويل الأمد لزيادة النزوح الناجم من الضغوط السكانية واحتمالات التعرض للمخاطر الطبيعية.

يساعد التقرير على فهم بعض أكبر التحديات الدولية من أجل منع وقوعها والاستعداد لمواجهتها وإيجاد حلول لملايين النازحين بسبب الكوارث الطبيعية كل عام، حيث إن الآثار المدمرة للكوارث والنزوح الهائل الذي يحدث بسببها يؤكد الحاجة الى العمل القوي والحاسم للتصدي للتهديد الكارثي لتغير المناخ. وإن خطر النزوح بسبب الكوارث زاد بأكثر من الضعف خلال العقود الأربعة الماضية.

ومن المقرر أن تعقد الأمم المتحدة في اليابان في آذار/مارس المقبل المؤتمر الدولي الثالث حول الحد من مخاطر الكوارث، ويرى مسؤولو الأمم المتحدة أن المؤتمر سيكون فرصة كبيرة لصياغة خطة العمل الدولية للاستجابة للكوارث والحد من مخاطرها.
&