في كشف مثير ولافت، وجدت دراسة بحثية حديثة أن الكلاب تتمتع بمهارات ودرجة ذكاء الأطفال الرضع في سن 5 أشهر نفسها. وأشار الباحثون الذين توصلوا إلى تلك النتيجة إلى أنه ومع بدء تكون أدمغة الأطفال، فإنهم يتعلمون ملاحظة تصرفات الناس.


هذه الصفة يعتقد حتى الآن أنها تقتصر على البشر والرئيسات التي لا تنتمي إلى جنس البشر. واتسمت تلك الدراسة الجديدة بأهمية خاصة، لأنها نجحت في إظهار حقيقة أن الكلاب، مثلها مثل الأطفال، يمكنها التعرف إلى السلوكيات ذات الأهداف الموجهة.

ما يعني أن الكلاب تعلم أين يمكنها أن تنظر، وكيف لها أن تتعامل مع الناس، حين يبدو أن ثمة شيئاً مهماً ربما سيحدث، وهو الشيء نفسه أيضًا الذي يتعلمه الأطفال الرضع.
وقام الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة في جامعة ميلانو بتجربة اختبار، تم استخدامه من قبل على أطفال رضع بعمر 5 أشهر، على مجموعة من الكلاب، وتبيّن لهم أن بمقدور الحيوانات القيام بالشيء نفسه بقدرة ومهارات الأطفال الصغار عينها.

وأشار الباحثون إلى أنهم اكتشفوا من خلال النتائج التي توصلوا إليها أن الأنواع التي لا تعتبر من الرئيسات يمكنها إدراك أفعال الأفراد الآخرين باعتبارها موجهة الأهداف.
كما وجدت دراسة أخرى أن بعض الكلاب تكون أكثر تشاؤمًا عن غيرها، وذلك لكونها تتوقع حدوث بعض الأشياء السيئة، ولهذا فإنها لا تميل إلى المجازفة أو المخاطرة.

مرشدة أو مخبرة
أوردت في هذا الصدد صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن دكتورة ميليسا ستارلينغ، من كلية علوم الطب البيطري، قولها: "تحظى تلك الدراسة بأهمية لأنها تعنى بقياس الحالات العاطفية الإيجابية والسلبية لدى الكلاب بشكل موضوعي وبلا تدخل جراحي".

أكملت ميليسا بقولها: "وإذ تُقدِّم تلك الدراسة للباحثين ومالكي الكلاب نظرة ثاقبة بخصوص توقعات الكلاب وكيفية تغيير ذلك. وتبين أن تحديد ما إن كان الكلب متشائمًا أو متفائلًا بأكبر دقة ممكنة، أمر سيساعد على توفير الرعاية للحيوانات. كما إن ذلك سيساعد مدربي الكلاب على انتقاء الكلاب المناسبة للقيام ببعض المهام". وتابعت ميليسا قائلة: "ويمكن استخدام الكلاب المتشائمة التي تتجنب المخاطر ككلاب مرشدة، بينما ستكون الكلاب المتفائلة أكثر إفادة في كشف المخدرات أو المتفجرات".

&


&