تنفست بريطانيا الصعداء، صباح الجمعة، بعد أن رفض الاسكتلنديون، إثر استفتاء تاريخي، الاستقلال عن الاتحاد البريطاني الذي أوشك على التفكك.

نصر المجالي: رفض الاسكتلنديون الاستقلال عن الاتحاد البريطاني. ومن المتوقع أن تعلن النتائج رسميًا بعد قليل، وحققت اصوات مؤيدي البقاء داخل الاتحاد البريطاني تقدمًا على اصوات مؤيدي الاستقلال في الأصوات التي تم فرزها حتى الآن. ولا تزال عمليات الفرز مستمرة، الا أن نتائجها لن تؤثر على النتائج، اذ حققت الأصوات الرافضة للاستقلال الحد المطلوب من الاصوات للفوز بالاستفتاء.

وتشير النتائج، والتي تزيد عن ثلثي العدد الاجمالي للدوائر، إلى تقدم مؤيدي البقاء داخل الاتحاد البريطاني بنسبة 55 في المئة، بينما تصل نسبة مؤيدي الاستقلال 45 في المئة. وتتواصل عمليات فرز الاصوات في الاستفتاء بشأن البقاء ضمن المملكة المتحدة أو الاستقلال عنها بعد أكثر من ثلاثمئة عام من الاتحاد.

وقد صوتت غلاسكو عاصمة اسكتلندا، وثالث أكبر مدينة في بريطانيا مؤيدة للاستقلال. اذ حقق مؤيدو الاستقلال& 194779 صوتاً، بينما حقق مؤيدو البقاء داخل الاتحاد البريطاني 169347 صوتاً. كما صوتت مدن داندي ووست دنبارتونشر لصالح الاستقلال. أما مدينة أبرديين فقد صوتت لصالح البقاء داخل الاتحاد بفارق يزيد عن 20000 صوت.

تقدم الاتحاد

وكانت استطلاعات للرأي أجراها موقع حكومي، بعد اغلاق ابواب الاقتراع، تشير إلى تقدم مؤيدي الاتحاد بنسبة 54 في المئة على مؤيدي الاستقلال بنسبة 46 في المئة.

وكانت كلامننشر أوائل المناطق التي ظهرت فيها نتائج التصويت، وكانت رافضة للانفصال عن الاتحاد البريطاني. ورأى معلقون أن هذا ذو دلالة خاصة، حيث تعد تلك المنطقة من المناطق القوية للحزب القومي الاسكتلندي الداعي إلى الاستقلال.

وأدلى ملايين الناخبين بأصواتهم في الاستفتاء الذي من المتوقع أن تصل نسبة المشاركة فيه إلى مستوى قياسي يقدر بسبعة وتسعين في المئة من إجمالي من يحق لهم التصويت. وقد ُسمح لمن هم في السادسة عشرة من العمر بالتصويت، وذلك للمرة الأولى في تاريخ بريطانيا.

وبلغ عدد مراكز الاقتراع أكثر من ألفي مركز تصويت عبر مختلف مناطق البلاد، لاستقبال المشاركين في التصويت الذي انتهى في العاشرة مساء الخميس.

ما قبل الاستفتاء

وقبل الاستفتاء، أشارت نتائج استطلاع الرأي إلى فوز معسكر الرافضين للانفصال عن بريطانيا بنسبة ضئيلة. ويتم فرز الأصوات في اسكتلندا، بما فيها مشاركة المصوتين عبر البريد، والذين بلغ عددهم رقمًا قياسيًا في تاريخ اسكتلندا.

وبعد التأكد من فرز الأصوات وحسابها، يرسل المشرف على الفرز في كل مركز، نتائجه إلى المشرفة العامة ماري بيتكيثلي في إدنبره. وعندما تكتمل نتائج جميع المراكز، تعلن بيتكيثلي عن نتائج الاستفتاء. وقالت المشرفة العامة على عملية التصويت إنها ستعلن النتائج النهائية صباح الجمعة، ما بين السادسة والنصف والسابعة والنصف.

وكانت نتائج الانتخابات البرلمانية البريطانية عام 2010 ونتائج انتخابات برلمان اسكتلندا عام 2011 أعلنت في التوقيت نفسه.