رحب أعضاء الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) بالجهود الأخيرة الرامية لإحياء الحوار الوطني في السودان.&
&
وأعرب ممثلو الدول الثلاث في بيان مشترك، عن دعمهم لإطار الوساطة لتسوية الصراع والتوصل لعملية حوار شاملة، كما أثنوا على ما تحقق من تقدم مبدئيًا في هذا الصدد مع المعنيين السودانيين، تحت رعاية الفريق الرفيع المستوى المعني بالتنفيذ التابع للاتحاد الأفريقي.
وقال البيان، الذي نشره موقع وزارة الخارجية البريطانية، إنه بينما يواجه السودان مرحلة حرجة في تاريخه، فإننا نظل مدركين لاستمرار القلق الذي عبّر عنه الشعب السوداني في ما يتعلق بالحوكمة، ومشاكل عدم التوازن بين المركز والمحيط، والتعبير عن المظالم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وخصوصاً في المناطق الواقعة خارج مركز البلاد.&
ونوّه البيان الى أن الصراعات الفتاكة ظلت مستمرة رغم سنوات طويلة من محاولات حفظ السلام بدعم من مشاركين إقليميين ودوليين.&
وقالت الدول الثلاث: ونحن ندرك أن المحاولات الكثيرة كهذه لتسوية الصراع والإنصاف نتيجة المظالم على المستوى الإقليمي قد فشلت في تحقيق سلام مستدام. وإننا نؤكد دعمنا لإطار الوساطة الذي يسهّل كلاً من تسوية الصراع والتوصل لعملية حوار وطني شاملة.
&
مبادىء الإصلاح&
وأقرت الدول الثلاث بالمبادئ التالية كأساس لعملية إصلاح مجدية في الحوكمة والتوصل لتسوية دائمة للصراعات في السودان:
-&ليس هناك حل عسكري للصراع في السودان.
-&النهج المجزّأ والإقليمي لحفظ السلام لن يوصل إلى حل للمظالم الوطنية بطبيعتها.
-&أفضل السبل لتحقيق سلام مستدام ووضع نظام سياسي ممثل للجميع حقاً هو بالحوار الوطني الشامل الذي يعالج المسائل الأساسية المتعلقة بالمظالم، والشمولية السياسية، ومشاركة الموارد، والهوية، والمساواة الاجتماعية على المستوى الوطني.
وأكدت الترويكا أنه لا بد وأن يكون الحوار الشامل ممثلاً لشرائح واسعة من السودانيين، ولابد للحوار ونتائجه من الاعتراف والقبول بتنوع الشعب السوداني وثقافاته وأديانه؛ ومن الضروري أن يشمل هذا الحوار الحكومة السودانية والحركات المعارضة المسلحة وغير المسلحة، والأحزاب السياسية، وقاعدة عريضة من ممثلي المجتمع المدني، ومواطنين من كل إقليم من أقاليم السودان.
&
الحوار الشامل&
وقالت إن الحوار الشامل لن يتحقق إلا حين تتوفر بيئة تتيح مشاركة مجدية من مختلف أطياف المواطنين، بعيدًا عن أي قيود على حرية التجمع أو حق حرية التعبير عن الرأي.
&يحقق الحوار الشامل أفضل فائدة للسودان والشعب السوداني من خلال:
-&حماية سيادة وسلامة أراضي جمهورية السودان.
-&الخروج بترتيبات حوكمة جامعة وتشمل الجميع تتيح لكافة المواطنين والمناطق إمكانية المشاركة بالمؤسسات الديموقراطية والاستفادة بالتساوي من الموارد الطبيعية في السودان.
-&الاتفاق على جدول زمني ومراحل محددة لإجراء الانتخابات الوطنية لضمان أن تكون الانتخابات بمشاركة واسعة من المواطنين، وتنتهي بنتائج مشروعة تحظى بإعتراف واسع، وبالتالي تساعد في انطلاق أنظمة سياسية أكثر ديموقراطية في السودان.
&