أعلنت السلطات العراقية إحباطها محاولة مسلحة لإقتحام سجن العدالة في بغداد، الذي يضم مؤسسات أمنية والقادة الأخطر للجماعات المسلحة، وضربه بقذائف صاروخية، الامر الذي جعلها&تصدر أوامرها بتشديد الحراسات وإعلان الطوارئ في سجون البلاد.


لندن: أعلن الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن أن القوات الأمنية احبطت محاولة لإقتحام سجن العدالة في معسكر العدالة بمنطقة الكاظمية بضواحي بغداد الشمالية، اثر تعرضه لسقوط قذائف هاون، في وقت انفجرت عجلة مفخخة& في ساحة الجواد بالقرب منه الليلة الماضية، فيما سيطرت القوات الأمنية على مفخخة أخرى في شارع المحيط في المنطقة نفسها.

وأضاف معن في تصريح صحافي على موقع وزارة الداخلية، اطلعت على نصه "إيلاف" اليوم، أن قذيفتي هاون سقطتا على الجسر العائم في ضواحي بغداد وثلاث& قذائف هاون أخرى بالقرب من مقر الوقف السني، اضافة الى عدد من القذائف على معسكر العدالة في مدينة الكاظمية.

وأكد أن القوات الامنية استطاعت السيطرة على الأوضاع& وإلقاء القبض على انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين، موضحًا "أن هذه الاعتداءات الارهابية أسفرت عن مقتل 24 شخصًا و90 آخرين بجروح في حصيلة أولية.

وأشارت مصادر أمنية عراقية إلى أن تفجير السيارة المفخخة بالقرب من بوابة سجن العادلة، وما تبعه من قصف بثماني قذائف هاون، كان بداية مخطط للهجوم على السجن الذي يضم مسؤولين في النظام السابق ومحكومين بالاعدام، وكان شهد في نهاية عام 2006 اعدام الرئيس السابق صدام حسين.

وقالت إنه من الواضح أنّ قصف السجن كان بداية لمحاولة شن هجوم واسع على السجن لتهريب سجناء، لكن سرعة رد فعل القوات الامنية احبطت المحاولة.&&

ومن جهتها، أكدت وزارة العدل سيطرتها على سجن العدالة داخل معسكر العدالة في الكاظمية، وقال الناطق باسم الوزارة حيدر السعدي إن استهداف سجن العدالة بالهاونات وهو الآن تحت سيطرة قوات الطوارئ والحراس التابعين لدائرة الاصلاح.

وأضاف أن وزير العدل وجّه بالاتصال بجميع مدراء السجون الحساسة لأخذ الحيطة والحذر، موضحًا أن سجن العدالة مراقب حاليًا من خلال منظومة الكاميرات من داخل الوزارة بشكل مستمر، وﻻ صحة لهروب أي سجين، وأن قوات اﻻمن والشرطة منتشرة في محيط السجن.

&ويضم مجمع العدالة الأمني في بغداد مؤسسات أمنية واستخبارية وسجنًا خاصًا ومراكز للتحقيق والاعتقال وصالات إعدام، إضافة الى أخطر المطلوبين أمنيًا وسياسيًا للسلطات العراقية، بينهم مدانون بالإرهاب وآخرون على صلة بالنظام السابق.

وهذا الهجوم هو الثاني من نوعه الذي يتعرض له السجن بعد هجوم مماثل وقع في 13 كانون الاول (ديسمبر) عام 2013، وأدى الى هروب 22 سجيناً، كما عثر على اثنين من حراس السجن مقتولين داخل السجن. وقال مسؤول امني إن السجناء استدرجوا أحد الحرس إلى زنزانتهم متحججين بأن أحدهم في حالة مرضية حرجة ثم قاموا بطعن الحارس&حتى الموت، بينما كان رفيقه الثاني نائمًا.