اعترف كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، بأنه يشك أحياناً بوجود الله، وكشف أنه تساءل مؤخرًا، حين كان يقوم&بتمرين الركض صباحاً مع كلبه، لماذا لم يتدخل العلي القدير لمنع الظلم. &


لندن: قال كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، في مقابلة شخصية أُجريت معه أمام المئات في كاتدرائية بريستول، جنوب انكلترا، "هناك لحظات، بكل تأكيد، أُفكر فيها "هل الله موجود؟" "أين هو الله؟" وسارع ويلبي إلى القول إن مثل هذا الكلام "على الأرجح ليس ما يجب أن يقوله كبير أساقفة كانتربري" بصفته زعيم 80 مليون شخص ينتمون إلى المذهب الإنغليكي المسيحي في العالم. &
&
شكوك
وكانت الصحافية لوسي تيغ، التي أجرت المقابلة مع ويلبي للبي بي سي، لفتت انتباهه إلى ما تحمله كلماته من وزن، مشددة على دوره البارز بين المؤمنين في انحاء العالم، فردّ كبير اساقفة كانتربري مازحاً "هذا ما لاحظته". ثم سُئل إن كانت هناك شكوك تساوره فأجاب "نعم، تكون لديّ شكوك، في كثير من الطرق المختلفة في الواقع. إنه سؤال وجيه للغاية، ويعني ذلك أن عليّ أن أُفكر في ما سأقوله. نعم لديّ شكوك". &واضاف "انا أُحب المزامير ولو نظرتم إلى المزمور 88 فإنه مليء بالشك". &
&
واشار ويلبي إلى أن شكوكه تراوده بانتظام، وروى ما خطر في باله حين كان يركض ذات صباح مؤخرًا مع كلبه، وقال: "قبل ايام كنتُ أبتهل اثناء الركض وانتهى بي المآل إلى مخاطبة الرب: "أُنظر! إن هذا كله أمر حسن، ولكن ألم يحن الوقت لأن تفعل شيئاً إذا كنتَ موجوداً؟ وهذا على الأرجح ما يجب ألا يقوله كبير اساقفة كانتربري". &
&
المسيح يلتقطني
ولكن ويلبي أعلن خلال المقابلة أنه متأكد من وجود المسيح، واستطرد مبيناً: "نحن نعرف عن المسيح، لا نستطيع أن نفسر كل المسائل في العالم، لا نستطيع أن نفسر ما يتعلق بالمعاناة، لا نستطيع أن نفسر كثيرًا من الأشياء، ولكننا نعرف عن المسيح". واضاف ويلبي: "أنا دائمًا اتحدث عن المسيح لأني لا استطيع الاجابة عن غالبية الأسئلة الأخرى".&
&
وحين سُئل كبير أساقفة كانتربري عمّا يفعله في مواجهة تحديات الحياة، قال إنه يدعو المسيح أن يساعده "وهو يلتقطني". &
&
وكثيراً ما يجاهر ويلبي، الذي تولى منصب كبير اساقفة كانتربري في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 ، بآرائه حول طائفة واسعة من القضايا، وانتقد زيادة أسعار الطاقة في بريطانيا، واجراءات الحكومة بتقليص الرعاية الاجتماعية، وهاجم مؤسسات الإقراض، التي تتقاضى اسعار فائدة ربوية. وأعرب ويلبي عن دعمه القوي لرسامة المرأة إلى مرتبة الأسقف، واصفاً رفض الكنيسة ذلك في عام 2012 بأنه "يوم أسود".&
&
&