الرباط: بدا سبعة سجناء صحراويون اعتقلوا بداية العام خلال تظاهرات في العيون، كبرى محافظات الصحراء الغربية، اضرابا عن الطعام احتجاجا على "سوء المعاملة" ، حسبما ذكرت منظمة العفو الدولية الجمعة، مطالبة الرباط بفتح تحقيق.

وافادت المنظمة غير الحكومية، ومقرها لندن، استنادا الى مصادر محلية، ان السبعة تعرضوا "للضرب بعنف الأربعاء" من جانب الحراس تحت أنظار باقي السجناء، وكانوا "عرضة لسوء المعاملة".

وتابعت ان "شهودا عيان أكدوا أن السبعة يعانون من إصابات شديدة وكدمات (...) واشتكوا من سوء المعاملة بالفعل في الأشهر الأخيرة دون أن يكون هناك أي رد فعل من طرف السلطات".

من جانبه، أكد البشير الحيسين، شقيق أحد السجناء السبعة، أن "عليين الموساوي، احد السجناء، اصيب بكسر في معصمه إثر التدخل العنيف"، وتم نقله الجمعة الى المستشفى، مضيفا أن "الإضراب عن الطعام ما يزال مستمر الى حين تحقيق المطالب".

وأوضح الحيسين أن "هذه المطالب تتعلق أساسا برغبة هؤلاء السجناء في جمعهم في زنزانة واحدة، وهو ما تم فعلا، لكنهم احتجوا على كونها ضيقة جدا (ستة أمتار بمترين) وداخلها مرحاض، كمأ أن سقفها بدأ ينهار فوق رؤوسهم".

ويطالب السجناء أيضا حسب المصدر نفسه ب"زيارة الأصدقاء والأقارب".

لكن مدير السجن عبد الإله الزنفوي نفى خلال اتصال هاتفي مع فرانس برس الاضراب عن الطعام أو سوء المعاملة موضحا أنهم "يأكلون كالمعتاد ويستقبلون افراد عائلاتهم"، منددا ب"الادعاءات غير الصحيحة" للسجناء.

واكدت العفو الدولية القبض على السبعة خلال النصف الأول من 2014 خلال تظاهرات في العيون.

يذكر ان الصحراء الغربية مستعمرة اسبانية سابقة سيطر عليها المغرب منذ 1970، وتطالب جبهة البوليساريو، مدعومة بالجزائر، بتقرير مصيرها.