في ظهور نادر وكلام غير مسبوق، حمّل رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني الخارجي، الغرب، مسؤولية سطوع نجم تنظيم (الدولة الإسلامية).


نصر المجالي: دعا السير جون سيورز رئيس جهاز (MI6) الحكومتين البريطانية والأميركية للعمل مع إيران على إنهاء الصراعات والحروب في الشرق الأوسط.

وفي تقرير لها، السبت، نقلت صحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية عن رجل الاستخبارات السير جون قوله إن الفوضى في سوريا وعدم تدخل الغرب لوقف الحرب الاهلية هناك هو ما فتح الباب اما "تنظيم الدولة الاسلامية" الذى وصفه "بالتنظيم الارهابي" ليصبح بهذه القوة.

وفي الحديث، أكد سيورز& ضرورة التعاون مع ايران لمعالجة الازمات الراهنة في كل من العراق وسوريا.

وأوضحت ديلي تلعراف في تقريرها أن قيام تنظيم "الدولة الاسلامية" بشغل الفراغ الذي كان موجودا في سوريا نتيجة الصراع المسلح اثار الشكوك حول جدوى الموقف الغربي بعدم التدخل المباشر لحسم الصراع منذ البداية.

ويقول السير جون سيورز في هذا المجال إن الدرس الذي اتضح بعد التدخل الغربي في افغانستان هو أن الاطاحة بحكومة معينة يمكن ان يتم في عدة اشهر لكن اعادة بناء الدولة تحتاج عدة سنوات.

تجربة ليبيا

واضاف سيورز "اذا قررت الا تقوم باعادة البناء كما فعلنا في ليبيا وذلك بسبب ماعانيناه في العراق فان الحال سينتهي بك الى ان تطيح الحكومة والنظام وتترك الدولة دون اي نظام مكانه".

ويتابع المسؤول الاستخباري البريطاني في رؤيته للتداعيات: "اما اذا لم تتدخل على الاطلاق فسينتهي بك المطاف الى وضع مثل ما نراه الان في سوريا... وهي ازمة حقيقية".

وتقول صحيفة (ديلي تلغراف) إن تصريحات سيورز تتزامن مع دخول فرنسا في التحالف الاميركي لحرب "الدولة الاسلامية" وقيامها بالمشاركة في الضربات الجوية على مواقعها بينما بريطانيا ما زالت لم تقدم على تلك الخطوة.

وتوضح الصحيفة ان روري ستيوارت رئيس لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني طالب الحكومة في لندن بعدم التسرع في التدخل العسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وتنقل عن ستيوارت قوله "هناك سؤال معقد عن سبب قيامنا بالمشاركة في الضربات الجوية وهو هل نفعل ذلك لأسباب ديبلوماسية للحفاظ على صداقتنا للولايات المتحدة أم لانها ستكون مؤثرة على الارض؟".