رفضت اسكتلندا الانفصال عن بريطانيا، فظهرت سريعًا الانقسامات بين الأحزاب الرئيسة في بريطانيا، حول الإصلاحات التي وُعِد بها الناخبون الاسكتلنديون كبديل لخيار الاستقلال.


إيلاف: يقول ديفيد كاميرون، زعيم حزب المحافظين الحاكم، إن الخطط لإعطاء الحكومة الاسكتلندية صلاحيات أوسع يجب أن ترافقها إصلاحات للسياسات التي تخص انكلترا في البرلمان البريطاني.

بينما يرى حزب العمال المعارض أن معالجة القضيتين يجب أن تتم بشكل منفصل للتأكد من أن الوعود التي اعطيت للناخبين الاسكتلنديين يمكن الوفاء بها بسرعة.

وكان هذا بداية الانقسام السياسي البريطاني حول الإصلاحات التي وُعِد بها الناخبون الاسكتلنديون كبديل لخيار الاستقلال.

حقوق موسعة

تعرض كاميرون لانتقادات واسعة داخل حزبه، بسبب وعود قدمها للاسكتلنديين قبيل الاستفتاء، في محاولة لوقف تقدم حملة "نعم" للانفصال، التي كانت تتقدم بشكل سريع حتى الايام السابقة للاستفتاء.

ويعد كاميرون حاليًا نظامًا تفصيليًا يضمن أن يقوم اعضاء مجلس العموم الانكليز فقط بالتصويت على التشريعات التى تخص انكلترا، اسوة بالحقوق الموسعة التى سيتم منحها للبرلمان الاسكتلندي.

وأكد كاميرون أن الاحزاب الرئيسة الثلاثة في مجلس العموم، وهي المحافظون والعمال والليبراليون الديمقراطيون، ستعمل بشكل وثيق على تنفيذ التعهدات بمنح البرلمان الاسكتلندي مزيدًا من السلطات.

وينتظر أن تحصل الحكومة الاسكتلندية على مزيد من السلطات في مجالات الضرائب والانفاق العام والميزانية، بموجب قانون يجرى اعداده قد يصدر في مطلع العام المقبل.

استقالة سالموند

وفي اسكتلندا، بدأ الحزب القومي الاسكتلندي الحاكم مشاوراته لاختيار زعيم آخر له بعد استقالة زعيمه اليكس سالموند، الذي كان رئيسًا للوزراء في الوقت نفسه.

ورئس سالموند الحزب طوال عشرين عامًا، كما رئس مجلس&الوزراء لسبع سنوات.

وقد أعلن استقالته من المنصبين معًا الجمعة، بعد خسارته معركته لاستقلال بلاده عن التاج البريطاني، لكنه سارع إلى تحذير الحكومة البريطانية من مغبة عدم الوفاء بتعهداتها السابقة قبيل الاستفتاء وهي&منح اسكتلندا المزيد من الصلاحيات، اذا رفض الناخبون الانفصال عن المملكة المتحدة.

وقال سالموند: "هناك الكثير من الشخصيات المشهود لها بالكفاءة والتى يمكنها أن تحل محله بكل يسر"، فيما يرى البعض أن نيكولا ستيرجون، نائبة سالموند، قد تكون المرشحة الأوفر حظًا لتحل محله.